حكومة مليلية المحتلة تتهم بروكسيل بمحاباة المغرب بعد تمويل مشروع ميناء الناظور

أريفينو : 13 شتنبر 2025
أثارت حكومة مدينة مليلية المحتلة جدلاً جديداً بعدما وجهت انتقادات حادة إلى الاتحاد الأوروبي، متهمة إياه باعتماد سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع الضفتين.
وخلال مؤتمر صحفي، صرح دانييل فينتورا، النائب الثالث لرئيس الحكومة المحلية والمستشار المكلف بالبيئة والطبيعة، أن الاتحاد الأوروبي يفرض على مليلية كل أشكال القيود والعراقيل، بينما يفتح الطريق أمام المغرب دون اعتراض، على حد قوله.
وأوضح فينتورا أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية موّل مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط عبر ثلاث قروض متتالية، آخرها في مارس الماضي بقيمة 110 ملايين يورو، معتبراً أن هذا الدعم يعكس تبايناً واضحاً في تعامل المؤسسات الأوروبية.
وفي سياق متصل، ربط المسؤول المحلي بين أنشطة الميناء المغربي وبعض المخلفات التي تصل إلى مياه مليلية، مشيراً إلى أن فرق النظافة بالمدينة تبذل مجهودات متواصلة على مدار السنة للحد من النفايات الصلبة التي تهدد سواحلها.
ويرى متابعون أن هذه التصريحات تكشف عن استمرار قلق مليلية الرسمية من المشاريع الاقتصادية الكبرى التي يطلقها المغرب في محيطها، خاصة تلك المرتبطة بالبنية التحتية البحرية والتجارية، لما تمثله من منافسة مباشرة لمكانة المدينة المحتلة في المنطقة.
هذا ويُعد ميناء الناظور غرب المتوسط أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى للمغرب، إذ يهدف إلى تعزيز موقع المملكة كمحور بحري وتجاري إقليمي، وتخفيف الضغط عن موانئ طنجة والدار البيضاء، فضلاً عن خلق دينامية اقتصادية جديدة بجهة الشرق. كما يُنتظر أن يسهم في استقطاب الاستثمارات وتطوير سلاسل لوجستية حديثة تربط المغرب بالأسواق الأوروبية والإفريقية.









