رفض أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن يتم رفع شكاوى الأئمة عبر قنوات سياسية، مشددا على الالتزام بالقنوات المتاحة أمامهم، وهي متنوعة، وذلك ردا منه على إثارة المستشارة البرلمانية حالة ظلم تعرض لها أحد الأئمة بإقليم تاونات.
وقال أحمد التوفيق، خلال تعقيبه على تدخلات المستشارين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته في اجتماع لجنة الخارجية، إن هذا النفس الإيجابي في المؤسسة التشريعية لم يكن قبل عشرين سنة ولا حتى قبل عشر سنوات سابقة، مشيرا إلى الاستفادة من المؤسسة التشريعية وأنها تتجه في التعاون على الهم المشترك.
وأبدى وزير الشؤون الإسلامية تفهمه لكلام المستشارين، مفيدا “طبيعي أنكم تُبلِّغون وتدافعون، وهذا طبيعي، فقط على الأسلوب يجب أن يذهب في اتجاه التعاون”.
وبخصوص حالة الإمام الذي تعرض تعرض للظلم بمدينة تاونات، طلب التوفيق اسمه لرفع الظلم إذا كان قائما، ومخاطبا المستشارة وفي حالة لم يكن الأمر صحيح سيكون عليك أن تخبري المستشارين بذلك.
وتابع أن الائمة اليوم جميعهم يستعملون وسائل التواصل والهواتف، ولديهم منصة “ملتمسي”، كما أن لديهم المندوب، ولديهم الظهير الشريف الذي ينص على رفعهم الشكاوى إلى المجلس العلمي الأعلى.
إقرأ ايضاً
وشدد لكن “لا أريد أن يرفعوا شكاويهم عبر قنوات سياسية”، والسبب أنه ممكن أن يكون اليوم مع هذا الطرف ويصبح غدا مع طرف آخر، في حين أن الأئمة أهم ما جاء به ظهيرهم هو حيادهم، لأن الأئمة ملك للجميع وللأمة ككل، في حين أن مهمة المستشارين النبيلة تخدم المجتمع، والمجتمع حتى يتقدم ينبغي أن يكون فيه دفاع الناس بعضهم ببعض في الأفكار وغيرها.
وتابع أن للأمة ثوابتها، بمعنى أنه عندما نذهب لننصت إلى خطيب في المسجد جمعيا، وأنتم من كل الأحزاب، يجب أن نخرج جميعا مستفيدين، وليس أن يخرج أحد غير مقتنع بما يقوله.
وتابع أن “هذه المسألة البسيطة والعجيبة والعميقة والعريقة في سنة الخطبة هي التي تجعلنا نحضرها، وهذا الأمر لم يكن سهلا وما يزال”.
وكانت فاطمة الحساني، المستشارة عن فريق الأحرار قد أثارت أن الأئمة يوجدون في وضعية هشة ومنهم من يتعرضون للظلم وإمكانية تسريحهم بسبب خلافات بسيطة، داعية إلى جمايتهم من التسلط وأن يكونوا معرضين للطرد والظلم.