أباطرة مخدرات يستعدون للفوز بالانتخابات المقبلة في الناظور؟

19 أبريل 2025آخر تحديث :
أباطرة مخدرات يستعدون للفوز بالانتخابات المقبلة في الناظور؟

اللغة:
في الوقت الذي يترقب فيه سكان الناظور تجديداً سياسياً يعيد الأمل ويضخّ دماء جديدة تحمل هموم الناس وتدافع عن قضاياهم، شهدت المنطقة تحركات مثيرة للريبة، ترفع الكثير من التساؤلات للكشف عن نوايا خفية خلف الكواليس.

وتشير تقارير محلية إلى أن بعض الشخصيات المشتبه في فسادها وسوء تدبيرها في الانتخابات السابقة تتحضر للعودة إلى الساحة، إما عبر الترشح المباشر أو من خلال دعم شخصيات “مطيعة” تساهم في الحفاظ على نفوذهم ومصالحهم.

وما يزيد من خطورة الموقف هو أنه لا يقتصر فقط على السياسيين السابقين؛ بل يمتد ليشمل بعض تجار المخدرات المعروفين في المنطقة ووسطاء مشبوهين، لهم تاريخ في تهريب المخدرات إلى أوروبا. هؤلاء يعملون على خلق تحالفات انتخابية تشكل خطراً على مستقبل المدينة، متاجرين بحاضرها ومستقبلها مقابل حصولهم على صفقات غير قانونية تعزز سلطتهم.

تتم هذه التحركات وفقاً لمصادر موثوقة في ظل صمت غريب من بعض الجهات، ما يطرح السؤال الجوهري: هل ستتخذ وزارة الداخلية والسلطات المعنية خطوات حقيقية لتطهير الساحة الانتخابية من هذه الشخصيات المشبوهة التي جلبت التهميش وأفقدت الناس ثقتهم في الممارسات السياسية؟

إقرأ ايضاً

الوقت لا يسمح بالمزيد من الفوضى في الناظور. الساكنة التي سئمت الوعود وازدرت استخفاف الذكاء الجماعي تنتظر خطوات حاسمة من الجهات الرسمية لضمان نزاهة العملية الانتخابية المقبلة، وإغلاق الباب أمام أي محاولة عودة مقنعة لمن لفظهم الشارع سابقاً، سواء كانوا سياسيين فاسدين أو أمراء مال مشبوه.

فهل ستكون الانتخابات المقبلة فرصة لتعديل المسار والانطلاق نحو مستقبل أفضل؟ أم أنها ستتحول إلى مسرحية أخرى يتم فيها إعادة إنتاج الوجوه ذاتها تحت شعارات براقة وأقنعة زائفة؟ الأجوبة تنتظر تحركاً حاسماً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق