أبرز مجموعة من الصحفيين والكتاب الجزائريين المعارضين للنظام العسكري الحاكم بالجزائر، الدور الكبير الذي قام به المغرب في سبيل أن تنال بلادهم الاستقلال من الاستعمار الفرنسي. | أريفينو.نت

أبرز مجموعة من الصحفيين والكتاب الجزائريين المعارضين للنظام العسكري الحاكم بالجزائر، الدور الكبير الذي قام به المغرب في سبيل أن تنال بلادهم الاستقلال من الاستعمار الفرنسي.

21 نوفمبر 2024آخر تحديث :
أبرز مجموعة من الصحفيين والكتاب الجزائريين المعارضين للنظام العسكري الحاكم بالجزائر، الدور الكبير الذي قام به المغرب في سبيل أن تنال بلادهم الاستقلال من الاستعمار الفرنسي.

خالدي جيلالي

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، وجعل من الناظور مركزا للتدريب والتخطيط لمواجهة المستعمر الفرنسي، مؤكدّين على أن المغاربة لم يهدأ لهم البال ولم يرتاحوا حتى تحررت الجزائر.

وأجمع المحاضرون، مساء الاثنين 18 نونبر 2024، خلال تأطيرهم لمائدة مستديرة حول موضوع “المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” والمنظمة من طرف جريدة “العالم الأمازيغي” بشراكة مع “التجمع العالمي الأمازيغي” ومؤسسة “محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال افريقيا”، والتي تأتي بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، على أن المغاربة قدموا دمائهم وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الجزائر وحرية الجزائريين.

الخضير الحموتي:
قدم خضير الحموتي، نبذة حول حياة المقاوم محند الخضير الحموتي الذي يعد أحد أبرز القادة المغاربة الذين ضحوا بمالهم وحياتهم وممتلكاتهم في سبيل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

وأكد خضير وهو رئس “مؤسسة “محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال افريقيا” أن الحموتي عمل على توفير الدعم المادي وجلب السلاح واحتضان القادة الجزائريين في منزله ببني أنصار، والتنسيق بين المقاومة المغاربة والجزائريين في سبيل حرية واستقلال الجزائر.

وقال خضير الحموتي، أن والده الذي جعل من منزله مركزا للقاء القادة الجزائريين والحكومة المؤقتة أنداك في بني انصار، ضحى بحياته في سبيل توحيد الكفاح المسلح بين المغاربة والجزائريين ضد الاستعمار وتحرير واستقلال البلدين.

رشيد الراخا:
عاد الأستاذ رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إلى استحضار واقعة حجز عدد من جريدة “العالم الأمازيغي” حول المقاوم والمجاهد محند الخضير الحموتي، في مطار هواري بومديان سنة 2008 عشية تنظيم المؤتمر العالمي الأمازيغي، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية حاولت طمس التاريخ الذي لا يمكن طمسه أبدا”.

وأكد الراخا في معرض كلمته، أن المغاربة “قدموا ثمنا باهظا في سبيل دعم الثورة التحريرية الجزائرية، قد يتجاوز الثمن الذي قدموه في سبيل تحرير بلدهم المغرب،” مضيفا أن لولا “جيش التحرير المغربي الذي واجه المستعمر الفرنسي في الخمسينيات، لكان الاحتلال الفرنسي لا يزال يحتل المغرب”.

وقال رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، إن ظهور جيش التحرير في 02 أكتوبر 1954 ساهم بقوة في دفع الاستعمار الفرنسي إلى الخروج من المغرب، بعد شهر فقط من بدء العمل المسلح، “أي من 02 أكتوبر إلى 18 نونبر الذي نخلدها اليوم”.

وأضاف أن غداة استقلال المغرب طلب من جيش التحرير المغربي تسليم سلاحه إلى حزب الاستقلال وهو ما رفضه القائد والمؤسس عبّاس المساعدي المغتال، والذي أكد أنداك أنهم لن يتركوا السلاح حتى تتحرر الجزائر”، مضيفا أن “جيش التحرير والسلطان محمد الخامس واجهوا الضغوطات الفرنسية واستمروا في دعم الثورة الجزائرية، وبقيّ المغاربة في الشمال والشرق يدعمون الجزائريين حتى نالوا استقلالهم سنة 1962”.

وتأسف رشيد الراخا، على مواقف النظام الجزائري الذي أغلق الحدود وقطع العلاقات وحرمان الشعوب من تحقيق حلم الثوريين والمناضلين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوحدة المغاربية وحلم الزعيم محمد ابن عبد الكريم الخطابي”، مؤكدين أن “الشعوب ستواصل الكفاح حتى تعود العلاقات الطبيعية بين الشعبين وفتح الحدود وبناء اتحاد دول شمال إفريقيا”.

وليــد كبير:
من جهته، أكد الصحفي والكاتب الجزائري، وليد كبير أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا كان له دور “حاسم في نيل نضال الشعب الجزائري استقلاله سنة 1962، بعد سبع سنوات من حرب ضروس شارك فيه الإخوة المغاربة وضحوا بدمائهم في سبيل الثورة التحريرية”.

وقال كبير إن “اندلاع الثورة الجزائرية، جاءت في سياق الوحدة المغاربية والتكتل الإقليمي الذي كان يجمعنا، “لأن ليس هناك فرق بين البلدين، وأجدادنا حملوا معا لواء المقاومة والجهاد ضد المستعمر حتى لا نعيش هذا الواقع المر الذي نعيشه اليوم”.

وشدّد على أن “استقلال المغرب وعودة المجاهد محمد الخامس، كان نقطة تحول في تاريخ الثورة الجزائرية، مشيرا إلى أن عودة السلطان ساهم في ارتقاء الثورة الجزائرية التي وجدة القاعدة الخلفية في الناظور، وجدة وربوع المملكة.

إقرأ ايضاً

وأكد الصحفي الجزائري على أن كل المغاربة وكل جغرافيته ساهمت في دعم الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن “الناظور استقبلت واحتضنت السفن التي كانت تجلب الأسلحة للثورة الجزائرية، من خلال أحد رموزها محند الحضير الحموتي الذي يعد واحد من أبطال الثورة التحررية الجزائرية، وكانت مركزا للتدريب والتكوين وكانت بيوتها مفتوح للاجيئين الجزائرين”.

وانتقد الصحفي والكاتب الجزائري، وليد كبير “آلة التزوير وتشوبه للحقائق التي يعتمدها النظام الجزائري في السنوات الأخير نظرا لحاسباته السياسية الضيقة مع المغرب”.

أنوار مالك:
قال أنوار مالك، الصحفي والمعارض الجزائري إن كل زعماء وقادة الثورة الجزائرية كانوا ينامون ويخططون ويتدربون في بني أنصار بإقليم الناظور، متسائلا “ماذا لو عاد الحموتي الذي كان يدرك أن استقلال المغرب لم يكتمل مادام أن الجزائر محتلة، فواصل كفاحه، لأنه كان يرى بأن الثورة واحدة والاستقلال واحد وأن المغرب غير مستقل مادامت الجزائر محتلة”.

واتهم مالك “العصابة الحاكمة” في الجزائر اليوم، بمحاولة شق الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وأضاف “إننا نخجل اليوم من أباءنا وأجدادنا الذين لم يكونوا يفرقون بين هذا مغربي وآخر جزائري، وحمل “الطغمة الحاكمة” في قصر المرادية بالانتقام من المؤازرين والداعمين للثورة الجزائرية”.

وأكد الصحفي الجزائري، أن ما يحدث الآن “عار كبير”، وبدل من أن نتحدث اليوم في أرض الأمازيغ الذين نشروا الحضارات، عن صنع الطائرات المشتركة والأشياء المتطورة خدمناها معا، فإذا بينا نتحدث عن سبل إعادة العلاقات بين شعبين شقيقين، وكيف يمكن أن نبتعد عن حرب وشيكة بين جارين ويصير المغربي يقصف الجزائري، والجزائري يقصف أخيه المغربي”.

هشام عبود:
من جانبه، قال الصحفي الجزائري، هشام عبود إن “التاريخ المشترك بين البلدين، هو من صنع الشعوب، ولا يمكن أن يتأثر بصراع الأنظمة”، وتأسف على الجزائر التي تحكمها “عصابة لا علاقة لها بالشعب الجزائري”.

وأضاف عبود أن “فرنسا لم تكن على دراية بأن شعوب المغرب وتونس والجزائر خرجوا من رحم تامازغا، وبالتالي اعتقدت بأن استقلال البلدين سيمكنها من الانفراد بالجزائريين، ولم تعرف بأن استقلال المغرب لم يكون كاملا إن لم تستقل الجزائر ونفس الشيء بالنسبة للشعب التونسي، وهذا ما جعل الثورة الجزائرية تتمكن من النصر بفضل تضحيات جسام للشعبين المغربي والتونسي”.

وأوضح الصحفي الجزائري أن الشعب المغربي لم يكون ينتظرا أمرا من ملك أو سلطان ليدخل الحرب ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر، والسلطان محمد الخامس لم ينتظر مظاهرة تطالبه بدعم الثورة الجزائرية، بل انخرطوا في دعم الجزائريين وهذا أمر طبيعي”.

وأشار إلى أن “الصراع اليوم ليس بين النظام الجزائري والمغربي، لأن الصراع يكون من الطرفين، إنما النظام الجزائري هو من بادر إلى قطع العلاقات وإغلاق الأجواء وفرض التأشيرة، ولم يكون هناك أي رد من المغرب، وهذا تصرف صبياني يجعلنا كجزائريين نخجل من هذا النظام الفاسد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق