أريفينو.نت/خاص
يسود جو من التفاؤل الحذر في أوساط مزارعي الزيتون بإقليم جرادة، بشأن الموسم الفلاحي الحالي، وذلك بفضل التحسن الملحوظ في التساقطات المطرية المسجلة مقارنة بالعام الماضي، مما يبشر بموسم زيتون واعد.
وأكد عبد الرحمن أنافلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، أن الموسم الفلاحي الجاري شهد تحسنًا ملموسًا على مستوى التساقطات، حيث بلغ المعدل التراكمي للأمطار بالإقليم 123 ملم، وهو ما يمثل زيادة تفوق 110% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
ورغم أن زراعة الزيتون في إقليم جرادة لا تزال محدودة نسبيًا مقارنة بأقاليم أخرى في جهة الشرق، إلا أن هذا القطاع يشهد نموًا متسارعًا، حيث وصلت المساحة الإجمالية المزروعة بأشجار الزيتون حاليًا إلى 4800 هكتار. ولتثمين الإنتاج المحلي، يتوفر الإقليم على 9 وحدات لعصر الزيتون، منها 4 وحدات عصرية و5 وحدات تقليدية.
إقرأ ايضاً
هذا التفاؤل الرسمي يتردد صداه في الحقول، حيث أكد سفيان اليعلاوي، وهو فلاح من جماعة “قنفودة”، أن حالة أشجار الزيتون “جيدة جدًا” وتبشر بمحصول جيد.
ومع ذلك، شدد المدير الإقليمي للفلاحة على أن استدامة هذا القطاع الواعد تبقى رهينة بترشيد استهلاك مياه الري واعتماد التقنيات الحديثة، لمواجهة التحديات المستمرة المتعلقة بندرة الموارد المائية في المنطقة.
