مع حلول شهر أبريل، بدأ موسم الحصاد مبكرًا في العديد من المناطق الفلاحية بالمغرب، وسط توقعات بمحصول وفير من الحبوب، بفضل الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال شهر مارس الماضي.
على سبيل المثال، في منطقة واد درعة بإقليم آسا الزاك، النتائج الأولية تشير إلى وفرةٍ كبيرة في محصول الحبوب بعد سنوات من الجفاف، حيث ساعدت الأمطار الأخيرة على إنعاش الأراضي الزراعية والمساهمة في تحسين الإنتاجية.
وفقًا للخبراء، المناطق التي تتميز بتربة دافئة مثل تلك الموجودة في واد درعة شهدت بدء عمليات حصاد مبكر لمحاصيل القمح والشعير. ورغم أن الموسم الزراعي لا يزال في بداياته، فإن المؤشرات الأولية تدل على أن المحصول سيكون مبشرًا.
إقرأ ايضاً
مزارعو المنطقة يعقدون آمالًا كبيرة على أمطار شهر مارس التي يُعتقد أنها ستسهم في رفع مستويات الإنتاج هذا العام. وعلى صعيد آخر، تنتظر الحكومة تحقيق إنتاج يناهز 70 مليون قنطار من الحبوب، بناءً على تقديرات قانون المالية، وهو الهدف الذي تسعى لتحقيقه لدعم النمو الاقتصادي المتوقع بمعدل 4.6% العام المقبل.
هذه التوقعات تأتي بعد موسم زراعي صعب انخفض فيه محصول الحبوب إلى 31.2 مليون قنطار، مقارنةً بإنتاج بلغ 55.1 مليون قنطار خلال 2022-2023، ما يعزز أهمية الموسم الحالي في تعويض التراجع السابق وتحقيق انتعاش ملموس.
