أخبار سيئة جدا عن النفق البحري بين المغرب و اسبانيا؟

30 يناير 2025آخر تحديث :
أخبار سيئة جدا عن النفق البحري بين المغرب و اسبانيا؟

أعلنت مصادر مطلعة أن مشروع النفق البحري الذي يهدف إلى ربط المغرب بإسبانيا عبر مضيق جبل طارق لن يرى النور قبل عام 2040، بعدما كان من المتوقع استكماله قبل عام 2030.

هذا المشروع الطموح، الذي يربط بين “بونتا بالوما” في إسبانيا و”بونتا مالاباطا” في طنجة، يعد أحد المشاريع الاستراتيجية التي يمكن أن تُحدث ثورة في حركة النقل بين أوروبا وشمال إفريقيا.

يهدف النفق إلى إنشاء مسار بحري مخصص للقطارات لنقل الركاب والبضائع، مع إمكانية إضافة نفق مخصص للسيارات مستقبلاً، ويشرف على المشروع شركة “سيكيسا” الإسبانية بالتعاون مع نظيرتها المغربية “الشركة الوطنية لدراسات المضيق”.

ورغم الجهود المبذولة، يواجه المشروع تحديات تقنية كبيرة، أبرزها النشاط الزلزالي الكثيف في منطقة مضيق جبل طارق.

في هذا السياق، أبرمت “سيكيسا” نهاية عام 2024 عقدًا بقيمة 500 ألف يورو لاستئجار معدات متخصصة لدراسة النشاط الزلزالي في قاع المضيق. لكن هذا العقد أُلغي لدواعٍ أمنية أثارها المعهد البحري الإسباني، ليُعلن أن البحرية الإسبانية ستتولى الإشراف على الدراسات الزلزالية بين أبريل وشتنبر 2025.

إقرأ ايضاً

من بين أبرز العقبات التقنية التي يواجهها المشروع، العمل في “قمة كمارينال”، التي تُعد واحدة من أصعب مراحل المشروع، حيث يمتد النفق هناك لمسافة 30 كيلومترًا بعمق مئات الأمتار تحت سطح البحر.

وتتولى شركة “هيرينكنيشت إيبيريكا” الألمانية، التابعة لشركة “هيرينكنيشت” العالمية، إجراء دراسات الجدوى التقنية لهذه المرحلة.

يُذكر أن الشركة لها سجل حافل في إنجاز مشاريع مماثلة، مثل نفق البوسفور ونفق “إم-30” في مدريد.

لتسريع وتيرة المشروع، يعمل الطرفان المغربي والإسباني على تعزيز التعاون بينهما من خلال إشراك شركات متخصصة لإجراء الدراسات الفنية والبيئية. ومع ذلك، تبقى التحديات الطبيعية، مثل النشاط الزلزالي والظروف الجيولوجية المعقدة، عوامل حاسمة في تحديد الجدول الزمني النهائي لإنجاز المشروع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق