أكد المحلل الاقتصادي، رشيد ساري، أن أزمة المياه الممتدة وتحول الجفاف لحالة بنيوية يضع ضغوطاً متزايدة على القطاع الفلاحي ويؤدي لتراجع الإنتاجية.
أضاف أن القطاع يواجه عجزاً حاداً بسبب التقلبات المناخية (تأثير سلبي على الزيتون والحوامض)، والتساقطات المتقطعة لم تعد كافية للاستقرار.
لفت لمشكلة ارتفاع تكاليف مياه الري (لم تعد اقتصادية، خاصة بمناطق التحلية حيث ارتفعت تكلفة المتر المكعب، مؤثرة على الفلاحين الصغار/المتوسطين). أوضح أن التغيرات المناخية تؤثر على إنتاجية الزيتون والحوامض (انعكاس بزيادة أسعار زيت الزيتون والبرتقال).
انتقد ضمنياً أولويات “المخطط الأخضر” (تخصيص موارد لزراعات مستهلكة للمياه وتقليص مساحات الحبوب الاستراتيجية)، معتبراً إياه خللاً بالأولويات. شدد على ضرورة تركيز الحلول على التنمية المستدامة، التوزيع العادل للمياه، دعم الفلاحين الصغار/المتوسطين، وتبني استراتيجيات زراعية متكيفة.
