حذرت وسائل إعلام إسبانية الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا وعموم المواطنين الإسبان، من عمليات سرقة مبتكرة وحديثة للسيارات في إسبانيا، لا سيما بعد تسجيل ما مجموعه 37 ألف عملية سرقة للسيارات بشكل سنوي.
وقالت صحيفة “El Faro De Ceuta” الإسبانية، أنه في ظل تصاعد حيل المجرمين واللصوص، أصبح من الضروري أن يكون المواطنين الإسبان والجالية المغربية المقيمة في البلد على دراية بطرق السرقة الحديثة، وخاصة بعد تسجيل زيادة ملحوظة في عمليات سرقة السيارات.
وأبرزت الصحيفة أنه من بين الطرق البسيطة والمبتكرة التي أصبح يعتمدها لصوص السيارات بكثرة، ما يعرف بـ”حيلة العملة”، التي تمكنهم من فتح السيارات بسهولة، وذلك على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده أنظمة الأمان في السيارات.
وذكرت أنه في إسبانيا، يعتمد اللصوص على أنظمة متقدمة تسمح لهم بسرقة السيارات دون الحاجة إلى المفاتيح، وبينما تظل السيارات واحدة من الأهداف الأكثر جاذبية للصوص، فإن التوعية بطرق السرقة الحديثة باتت أمرا ضروريا لحماية ممتلكات الساكنة.
وأوضحت الصحيفة أن حيلة السرقة الجديدة تعتمد على وضع عملة معدنية صغيرة الحجم في مقبض باب السيارة، ما يمنعها من الإغلاق التام بعد مغادرة السائق، حيث تعيق العملة قفل الباب بشكل كامل، ما يسمح للصوص بالدخول بسهولة إلى السيارة وسرقة الوثائق والأشياء الثمينة، بل ويصل الأمر حد سرقة السيارة بأكملها.
ولا تقتصر هذه الحيلة على الباب الأمامي للسائق فقط، بل يمكن تطبيقها على أي باب من أبواب السيارة، لذلك، من المهم أن يتأكد أصحاب السيارات من إغلاق جميع الأبواب بإحكام قبل مغادرتها، مبرزة أن اللصوص يستخدمون أساليب أخرى، من قبيل: وضع أدوات حادة في الإطارات أو استخدام التكنولوجيا المتطورة لاقتحام السيارات.
ونصحت الصحيفة أصحاب السيارات باستخدام بعض الأجهزة التي من شأنها أن تساعد على تحديد موقع السيارة المسروقة قبل فوات الأوان، من قبيل: أنظمة التتبع التي تستخدم تقنية “GPS”، بالإضافة إلى إمكانية ربط إنذارات السيارة بالهواتف المحمولة، من أجل تلقي إشعارات فورية في حال تعرضت السيارة لأي حادث سرقة أو اعتداء.