أكدت سابرينا موه، المندوبة الحكومية، أن هناك طلبًا قديمًا من مواطني مليلية يتعلق بتمكين أسواق ومحلات المدينة من الحصول على منتجات طازجة من المغرب.
وخلال مقابلة إذاعية على محطة COPE، تناولت موه موضوع الجمارك التجارية التي فتحت منذ بداية العام، مشيرة إلى أن الكثيرين كانوا يظنون أنه لن تمر شاحنة مرة أخرى عبر معبر بني أنصار الحدودي.
وأضافت: لقد بدأ بعض رجال الأعمال، كما رأينا، في ممارسة هذا النوع من الاستيراد. وأشارت إلى أن هذه العملية تتم حاليًا وفق شروط معينة، لكن من المتوقع توسيعها تدريجيًا تماشيًا مع تطور سير العمل في الجمارك واحتياجات القطاع الاقتصادي.
وأوضحت أن الحكومة الإسبانية فتحت الباب لرجال الأعمال للاستفادة من هذه الفرصة، استجابةً للمطالب التي قُدمت مباشرة إلى مندوبية الحكومة.
وتأمل المندوبة أن يتم توسيع الجمارك تدريجيًا لتصبح محورًا إضافيًا وفرصة جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في مليلية.
وفي هذا السياق، أكدت أن التقدم لا يمكن تحقيقه بالتمسك بالماضي، قائلة: لا يمكننا الاستمرار في الحنين إلى الماضي لأن المجتمع تغير، وإذا لم نلتحق بعجلة التغيير، فسنبقى عالقين في ماضٍ لن يعود.
إقرأ ايضاً
وأضافت أن الحكومة الإسبانية ستكون دائمًا جاهزة للتعاون لتحقيق مصلحة المدينة، ضمن هذا التوجه نحو التحول والانفتاح الاقتصادي.
وتم خلال المقابلة سؤال موه عن انتقادات الحزب الشعبي (PP) الذي أكد أنه لا يجب الحديث عن افتتاح للجمارك بل عن إعادة فتح.
وردّت موه على هذه الانتقادات بأن الأمر لا يتعلق بالمصطلحات بل بالواقع العملي، مؤكدة أنه لأول مرة في التاريخ تمر شاحنات محملة بالأسماك المبردة وفقًا للوائح، مع التركيز على الصحة العامة، حيث تمر هذه الشحنات بجميع الضوابط الصحية.
واختتمت قائلة إنه يمكننا التحدث عن إعادة فتح، لكن يمكننا أيضًا الحديث عن فتح جديد لأن لدينا الآن جمارك تجارية بشروط مختلفة تخدم مصلحة سكان مليلية.
