دق وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ناقوس الخطر بخصوص الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية خاصة في السلك الإعدادي، معترفا بـ”تعثر” تطبيق النظام الأساسي ومتعهدا بتحسين ظروف عمل الأطر التربوية.
وأوضح بنموسى، في الندوة الصحفية التي عقدها للحديث عن مستجدات الموسم الدراسي، أن “الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية لا يتجاوز 4 في المائة بالابتدائي، إلا أنه يصل في السلك الإعدادي إلى نسبة 20 في المائة أما في الثانوي التأهيلي فيبلغ 10 في المائة”.
وأبرز المسؤول الحكومي أن وزارته تعمل على محاصرة هذا الأمر بإجراءات متعددة حيث تسعى، وفق تعبيره، إلى توفير مقعد دراسي لكل تلميذ بالتعليم العمومي، والتقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية، والتقليص من الأقسام المشتركة التي تضم 4 مستويات فما فوق”.
وحسب المعطيات التي قدمها المتحدث ذاته، فإن عدد التلاميذ في المستوى الابتدائي أصبح مستقرا، لكن بالنسبة لعدد التلاميذ بالمستوى الإعدادي والتأهيلي بدأ يرتفع بوتيرة جد مهمة، فيما تجاوز بالنسبة للإعدادي 5 في المائة، والتأهيلي بـزيادة تقدر بـ12 في المائة.
ومن جملة الإجراءات لمواجهة الهدر المدرسي، حسب بنموسى، تعزيز الفضاءات الخاصة بالإيواء بإحداث 15 داخلية جديدة بالوسط القروي، ليبلغ عدد الداخليات على المستوى الوطني 1.103 داخلية، 68 في المائة منها بالوسط القروي، وذلك من اجل تخفيض نسبة الاكتظاظ ومحاربة الهدر المدرسي.
إلى ذلك، أقر بنموسى بعدم تنزيل أي نقطة متفق عليها في النظام الأساسي مبررا ذلك بأن بعضها معقد ويحتاج عدة اجتماعات للوصول لإطار متفق عليه”، مؤكدا ضرورة استغلال النظام الأساسي الجديد لتحسين ظروف عمل الأطر التربوية وخلق الشروط الأساسية للعمل.
من جهة أخرى، أوضح وزير التربية الوطنية أن أزيد من مليون تلميذ سيستفيد خلال الموسم الجديد من برنامج مدارس الريادة وذلك بنسبة 30 في المائة من تلاميذ السلك الابتدائي، مذكرا بأن مشروع مدارس الريادة استهدف الموسم الماضي 320 ألف تلميذ مغربي بـ626 مؤسسة تعليمية، سواء على مستوى العالم القروي أو الحضري.
كما تطرق المسؤول الحكومي لتعميم الأمازيغية في المؤسسات الخصوصية، مشيرا إلى أنه تم الاجتماع مع الهيئات الممثلة للمدارس الخصوصية، وتم الاتفاق حول مرحلة تجريبية في البداية وتقييمها قبل على الشروع في المرحلة الثانية، مشددا على أنت الأمازيغية مكون من مكونات الهوية المغربية ولغة وطنية يجب تعميمها، وفق تعبيره.
وختم: “نعول على انخراط أولياء التلاميذ والتلاميذ أنفسهم، وتمكينهم من معرفة أن هذا الأمر سيساعدهم في حياتهم، فالعملية التربوية لا يمكن أن تكون بالإكراه، بل بانخراط التلميذ والمؤسسات وسنة بعد سنة ستكون لدينا النتائج المرجوة”.