بالرغم من التساقطات المطرية والثلجية التي همت ربوع المملكة طيلة الأيام الماضية، وساهمت في انتعاشة حقينة السدود بالمغرب، إلا أن خبيرا متخصصا في المناخ والبيئة قلل من تأثيرها في حل أزمة الماء في بلادنا.
وفي هذا الصدد، صرح المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الأمطار والثلوج التي تهاطلت طيلة نهاية الأسبوع، والتي همت معظم المناطق الشمالية الغربية والجبهة الأطلسية رفعت من حقينة السدود بشكل نسبي ومطمئن.
وأوضح بن عبو، أن “هذه التساقطات المطرية التي عرفتها بلادنا رفعت من نسبة الملء لصبيحة أمس إلى حوالي 25.63 في المائة، باحتياطي أربعة مليارات و132 مليون متر مكعب. مضيفا، أن انتعاشة نسبية للسدود يجب ألا تنسينا أننا لا زلنا نسجل أرقام جد متدنية مقارنة السنة الماضية، حيث تم تسجيل في اليوم نفسه من السنة الماضية نسبة الملء 34.56 في المائة، باحتياطي خمسة مليارات و571.52 مليون متر مكعب.
وأعطى مثالا على ذلك، بالقول، إن سد الوحدة وهو أكبر منشأة مائية على المستوى الوطني يسع لـ 3 مليارات و522 مليون متر مكعب، بلغت نسبة ملئه، أمس الأحد، 41.33 في المائة، باحتياطي يبلغ مليارا و455.86 مليون متر مكعب، في الوقت الذي سجلت نسبة مائة السنة الماضية ما يزيد عن 59 في المائة.
إقرأ ايضاً
وتبلغ نسبة ملء ثاني أكبر سد بالبلاد سد المسيرة، الذي تبلغ طاقته الإجمالية 2 مليار و657 مليون متر مكعب، سوى 1.23 في المائة، باحتياطي 32.63 مليون متر مكعب، ثم سد بين الويدان، الذي تبلغ حقينته مليارا و215 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة ملئه 8.06 في المائة، باحتياطي 98.8 مليون متر مكعب”.
كما بلغت نسبة ملء رابع أكبر السدود ادريس الأول، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية مليارا و129 مليون متر مكعب، 19.19 في المائة، باحتياطي 216.76 مليون متر مكعب، ثم سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يستوعب 974 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة ملئه 23.56 في المائة، باحتياطي 229.69 مليون متر مكعب.
غير أن انتعاشة السدود طيلة اليومين الماضيين جراء التساقطات المطرية الأخيرة، تبقى ظرفية ولا تنهي إشكالية الإجهاد المائي في المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة