شهدت أسعار البصل في مدينة الدار البيضاء وضواحيها زيادة ملحوظة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 10 دراهم بعد أن كان يتراوح بين 5 و6 دراهم فقط قبل أيام قليلة.
هذا الارتفاع أثار استياء المستهلكين، ما دفع سعيد بوسمارة، النقابي في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى توجيه اتهامات لبعض المهنيين المنتمين لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه في الدار البيضاء بتعمد رفع الأسعار عبر ممارسات احتكارية. وأشار بوسمارة إلى أن هؤلاء الأشخاص يلجؤون إلى تخزين كميات كبيرة من البصل في مستودعات مستأجرة تابعة للجماعة بهدف التحكم في السوق ورفع الأسعار بشكل مصطنع.
في المقابل، نفى جعفر صبان، مدير سوق الجملة للفواكه والخضر التابع لشركة الدار البيضاء للخدمات، هذه المزاعم. وأرجع صبان أسباب ارتفاع الأسعار إلى ندرة البصل الجاف بسبب انتهاء موسمه، مؤكداً أن الأسعار تتماشى مع قوانين العرض والطلب. كما أوضح أن نوعاً آخر من البصل، المعروف بـ”الخضارية”، يُباع في سوق الجملة بسعر لا يتجاوز 3 دراهم ونصف، مضيفًا أن تقلبات السوق وارتفاع أسعار بعض المنتجات عند انخفاض العرض تعتبر أموراً طبيعية.
إقرأ ايضاً
من جهة أخرى، شهد السوق احتجاجات متكررة نظمها عدد من المهنيين والتجار بسوق الجملة للخضر والفواكه في الدار البيضاء. المحتجون، الذين ينتمون إلى الفيدرالية الديمقراطية للشغل، طالبوا بفتح تحقيق في ما وصفوه بـ”الفساد” و”نهب المال العام” داخل السوق.
كما دعوا المجلس الجهوي للحسابات إلى التدخل للتحقيق في هذه الادعاءات، وناشدوا والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”سيطرة المافيا” على السوق، وهيمنة هذه الممارسات التي تسببت في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وأثرت سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.
