أريفينو.نت/خاص
أشار تقرير صحفي عالمي إلى أن الساحل الأطلسي المغربي يزخر بوجهات فريدة تستحق الاكتشاف، خاصةً أربعة مواقع طبيعية وتاريخية ساحرة تقع على بُعد أقل من ساعتين من مدينة الدار البيضاء. وأوضح التقرير أن هذه الوجهات تُعد خيارات مثالية لعشاق الطبيعة والتاريخ، وكذلك للباحثين عن تجارب تذوق استثنائية، لما تتمتع به من جمال طبيعي أخاذ ومعالم تفيض بالروائع.
وتأتي الوليدية ببحيرتها الساحرة كأولى هذه الوجهات التي لا يمكن تجاهلها، والتي وصفها المصدر بأنها “إحدى روائع الطبيعة التي يزخر بها المغرب”. تتميز الوليدية بشريطها الكثباني الممتد على طول المحيط، والذي يشكل حماية لنظام بيئي فريد يضم بحيرات ومستنقعات وملاحات. وأضاف التقرير أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة، كدروس ركوب الأمواج، والسباحة في البحيرة الهادئة، وتذوق المحار الطازج، بالإضافة إلى القيام بجولات بحرية لاستكشاف مزارع المحار. كما أشار إلى بعض المشاهد الفريدة مثل زراعة الطماطم على الكثبان الرملية ورعي الأبقار وفقاً لحركة المد والجزر. وتعتبر المنطقة موطناً لأكثر من مائة نوع من الطيور، أبرزها طيور النحام الوردي، مما يجعلها نقطة جذب إضافية.
وإلى جانب الوليدية، رشحت مصادر إعلامية مدينة الجديدة، التي وصفتها بأنها “كنز مغمور في التراث المغربي”. هذه المدينة البرتغالية السابقة، المصنفة من قبل جهات دولية معنية بالتراث كنموذج مبكر للعمارة العسكرية لعصر النهضة الأوروبية بشكلها النجمي المميز العائد للقرن السادس عشر، تستحق الزيارة. فهي تحمل بين أسوارها تاريخ الوجود الأجنبي على السواحل المغربية لما يزيد على قرنين ونصف حتى عام 1769. ويُنصح زوارها بالاستمتاع بالمناظر الخلابة للتحصينات ذات الحجارة الذهبية، وأسطح المنازل، والميناء الذي تعانقه قوارب الصيد. كما يدعو التقرير إلى التجول في ساحاتها وأزقتها التي تكشف عن تمازج فريد للحضارات، وزيارة المعالم التاريخية ذات الواجهات المنحوتة.
إقرأ ايضاً
أما لهواة الفن والتاريخ، فتعتبر أزمور وجهة لا يمكن تفويتها، حسبما ذكرت التقارير. يمكن تأمل جمالها سواء من البر، حيث تواجه أسوارها العتيقة التي تعود للحقبة البرتغالية في القرن السادس عشر، أو من الضفة الأخرى لنهر أم الربيع، حيث تبدو المدينة القديمة كلوحة فنية بمنازلها البيضاء الشامخة المنعكسة على صفحة الماء. وداخل أسوار المدينة، وفي أزقتها الهادئة التي ترحب بالزوار، يمكن للعين أن تلتقط تفاصيل تحكي عن أمجاد غابرة، كالأبواب الخشبية المرصعة، والنقوش الحجرية التي تزين الواجهات، والشرفات الخشبية الرقيقة، والجداريات الفنية التي تكسو الجدران بألوان زاهية. كما أوصت المصادر بالتعرف على مهرجانات فنون الشارع التي تضفي حيوية على المدينة سنوياً.
وختام هذه الرحلات المقترحة يكون مع تجربة فريدة لعشاق فنون الطهي في منطقة بنسليمان، وتحديداً في إحدى الضيعات الشهيرة. وتفيد مصادر مطلعة بأن هذا المكان يعتبر من أقدم مواقع إنتاج مشروبات العنب التي لا تزال قيد التشغيل في المغرب، وسيحتفل بمئويته قريباً. وينصح الخبراء زواره بالاستمتاع بوجبة غداء تعتمد على المنتجات المحلية الطازجة وسط مزارع العنب الشاسعة، مع تذوق المشروبات التي تنتجها الضيعة.
