أشهر خبير مناخ يحذر المغاربة من الأيام المقبلة؟ | أريفينو.نت

أشهر خبير مناخ يحذر المغاربة من الأيام المقبلة؟

27 يوليو 2024آخر تحديث :
أشهر خبير مناخ يحذر المغاربة من الأيام المقبلة؟

أبدت فئة كبيرة من النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي استغرابهم لتسبب درجة الحرارة المرتفعة في وفاة 21 شخصا ببني ملال يوم أمس الخميس، سيما أنه المغرب لم يسبق له أن سجل وفيات رغم درجات الحرارة المرتفعة المسجلة كل صيف.

وتفاعلا مع الموضوع، أوضح الخبير وأستاذ علم المناخ بجامعة محمد الخامس، محمد سعيد قروق، أن ارتفاع الحرارة أكثر من المعتاد الذي ألف الناس العيش فيه بقياساته العليا أو الدنيا، يولد ضغوطا جديدة على الوظائف الجسمية للإنسان ويؤدي إلى انهيارها.

واسترسل الخبير أنه عندما ” ترتفع الحرارة يضطر جسم الإنسان لأن ينفث عبر التعرق كميات هائلة من المياه، وهذا يجعل مكونات الجسم، لاسيما الرئتان والكليتان، تعمل بوتيرة عالية جدا وغير مألوفة، وبما أن الحرارة لا تنخفض فإن هاته العملية تظل متوالية”.

وهذا ما يجعل الجسم بكامله، بحسب أستاذ علم المناخ، يعمل بوتيرة غير عادية، مما يجعل الأعضاء البشرية منهكة، “لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين، حيث تكون أعضاؤهم منهكة سلفا لأنها تشتغل منذ ولادتهم”، الشيء الذي يجعلها لا تتحمل هاته الوظائف غير الاعتيادية، مضيفا “وهكذا إذن تصبح أعضاء الجسم، سيما الرئتان ثم الدورة الدموية فالكليتان، ثم كل هذه تؤثر على البقية، وتجعل الجسم منهكا بكل مكوناته”.

ونبه قروق إلى أن صعوبة النوم التي تعتري البعض بسبب ارتفاع الحرارة “يجب الاحتياط منها”، إذ على المرء أن يحاول ما أمكن أن ينام، لأنه يحتاج إلى قدر من النوم يوميا “إذ سيكون بذلك قد فوت ليلة لم ينمها ولن يتمكن كذلك من النوم خلال النهار حيث ترتفع درجات الحرارة، كما لن يتمكن من النوم خلال الليلة الموالية لأن الحرارة ستظل مرتفعة، وبالتالي فإن الجسم سينهار مرة أخرى”.

كما أشار إلى أن “الأمر يزداد صعوبة عند الأشخاص الذين يعانون من هشاشة وهم المسنون والمصابون بأمراض مزمنة إضافة إلى الأطفال، وبالتالي يجب الحيطة والاهتمام بهم لحمايتهم من هاته الاعراض التي يقعون فيها”.

واستحضر الخبير من جهته، حدثا مشابها سبق وأن طرأ بفرنسا في يونيو 2003 حيث قال موضحا: “كانت هناك موجة حرارة قوية جدا أدت إلى وفاة أزيد من 16000 ألف شخص في فرنسا وحدها، وكنا نحن في المغرب ننبهر سلبيا كيف أن هؤلاء الناس يموتون بالحرارة، وفي ذلك الوقت رغم أنني كنت أود أن أشرح للناس ومنهم طلبتي الأمر، كايجيهم داكشي غريب، ولكن حينما نعرف السبب يبطل العجب”.

في المقابل، اقترح المتحدث ذاته عدة حلول للاحتماء بصفة عامة من الحرارة المرتفعة، موضحا أن على جميع الناس، خصوصا الأشخاص في وضعية هشاشة، تجنب التعرض لأشعة الشمس، وأن يحاولوا ما أمكن أن يخفضوا منها.

وأشار إلى ضرورة ترطيب الجسم عبر شرب الماء بكمية كافية ولفترات متعددة، إضافة إلى ترطيب المنازل من خلال وضع الماء في مجموعة من الأواني الواسعة، حيث يعمل هذا على ترطيب الأجواء ويرفع الرطوبة في الهواء، كما يعمل على تخفيض درجات الحرارة في المنزل.

وأضاف أن “البيوت يجب أن تكون التهوية بها جيدة، والنوافذ مفتوحة، إذ حين تتوفر الشروط تتوفر حركة هوائية، يعني (Courant d’air)، أو استخدام مروحية مع فتح النوافذ لتسهيل عملية دخول الهواء للمنزل”.

إقرأ ايضاً

ودعا الخبير إلى عدم الخروج في ظل موجة الحر باستثناء الحالات الخاصلة “لأن ذلك يعرض لمخاطر كثيرة”.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن اتخاذها جملة من الإجراءات والتدابير الاستعجالية للتصدي للآثار الصحية الناتجة عن موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد، وذلك بناء على النشرات الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية والتي أكدت فيها ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق.

وأكدت الوزارة، في بلاغ، على أنه تم تفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية بالمناطق التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث تمت تعبئة مهنيي الصحة، من أطباء، وممرضين، وسائقي سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لتقديم العلاجات اللازمة.

وحثت الوزارة المواطنات والمواطنين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأضرار الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، والتي تشمل الأطفال، النساء الحوامل، الأشخاص المسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وأوصت الوزارة، في هذا الصدد، بشرب كميات كافية من الماء بانتظام لتجنب جفاف الجسم، وترطيب الجسم بالماء بشكل دوري، لا سيما الوجه والذراعين، وتجنب الخروج خلال فترات النهار التي تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثامنة مساء.

كما دعت المواطنين إلى البقاء في أماكن باردة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة، والحفاظ على برودة المنازل بإغلاق النوافذ خلال النهار وفتحها في المساء، واستشارة الطبيب في حالة وجود مشاكل صحية أو تلقي علاجات منتظمة.

وأشارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى ضرورة الانتباه إلى الأعراض التي قد تنجم عن التعرض المفرط للحرارة، والتي تشمل ارتفاعا في درجة حرارة الجسم (حمى)، شحوبا في لون الجلد، تشنجات في الأطراف وعضلات البطن، شعورا بعطش شديد أو فقدان للوزن، صداعا في الرأس، وغثيانا، خاصة عندما تصل هذه الأعراض إلى درجة فقدان الوعي. في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي التوجه فورا إلى أقرب مؤسسة صحية.

كما شددت على أهمية الالتزام بالتوجيهات الصادرة لحماية الصحة العامة وضمان سلامة الجميع خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 7 تعليقات
  • حفيظة /طنجة
    حفيظة /طنجة منذ 6 أشهر

    متى يموتون المغاربة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهم متعودون عليها ما عليك تحليله هو انعدام الأدوي والٱسعافات الأولية والحالة المزرية لمستشفيات تلك المنطقة وغيرها من باقي أقليم المملكة

  • zerradabdellatif
    zerradabdellatif منذ 6 أشهر

    إجراءات وزارة الصحة مضحكة ، فالاطر الطبية في المستشفيات العمومية وفي الايام العادية لا تتجاوز العشرات أي أقل من العدد المطلوب في المداومة، هل معنى هذا أن الأسر الطبية ستعمل ليل نهار ؟ تأثير لقاح كورونا وخاصة اللقاح الانجليزي الهندي الذي اثر سلبا بكفية كبيرة على صحة المسنين ، وياتي بعد ذلك دور الحكومة التي لم يخطر ببالها أن المغرب يمكن أن يتعرض للجفاف ، ولذلك اهملت صيانة السدود ولم تقم بأية تدابير ولو من باب الاحتياط، وأخيرا ضعف التغذية …….

  • Lahbil
    Lahbil منذ 6 أشهر

    الكل بمدينة بني ملال يعرف سبب الوفيات وهو عدم وجود الأوكسجبن والمكيفات بالمستشفى المشؤوم كما أن قسم الإستعجالات يفتقر إلى مثل هذه التجهيزات وأن الطبيب الذي يعمل عادة مايكون متدرب فالحالة كارثية أما عن المراحيض يوجد مرحاض واحد للنساء والرجال غير مشغل مخنوق وكأنك في سوق لكن الغريب هو أن بعد الفاجعة التي ذهب ضحيتها أبرياء قام المسؤولون باستقبال رموك محمل بالمكيفات لتركيبها خوفا من زيارة مفاجئة للمستشفى من طرف جهات عليا السؤال هو لماذا ننتظر حتى يقع ما وقع فنقوم بتوفير التجهيزات الظرورية كان من المفروظ مع بداية الصيف توفير كل هذه المستلزمات الظرورية لكننا سنبقى على هذا الحال حتى يرث الله الارض ومن عليها أطلب من الله أن يبعدني عن مستشفيات الموت أتقوا الله لماذا الكذب على المواطنين فالحقيقة يعرفها الجميع وهو غياب العناية المركزة والأوكسجين والإدارة تتحمل المسؤولية

  • توفيق
    توفيق منذ 6 أشهر

    كفى لخبارا مفزعة و مقلقة انت ايضا تشارك في زرع الرعب و الهلع و الخوف في قلوب المغاربة و الناس اجمعين و بدون مبرر قوي و لا دراسات صادقة…..و سير بحالك الله يرزيكم في صحتكم و فلذات الاكباد ديالكم ….المغرب بيخير و الجو بيخير و الله معانا و لا يصيبنا الا ما كتبه الله لنا

    • جابيرو
      جابيرو منذ 6 أشهر

      خبير مناخ؟؟؟؟ لا يتوفر على ابسط المعدات،

  • فاطمة مفتاح
    فاطمة مفتاح منذ 6 أشهر

    تحية عالية لاستاذي محمد سعيد قروق اشرف على مشروع بحثي الشخصي لسلك الاجازة لسنة 2005 “التحولات المناخير واثارها على مصادر المياه بالمغرب”تحية إجلال وتقدير أدام الله عليك نعمة الصحة والعافية استاذي الكبير

  • فتح الله عبد القادر
    فتح الله عبد القادر منذ 6 أشهر

    إضافة إلى ماقاله الدكتور،هناك اقتراح
    لمالا تتخد الدولة قرار في تخفيض تمن الكهرباء في الأماكن دات المستوى الحراري المرتفع حتى تتمكن الأسر من تشغيل المكيفات الهوائية

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق