السمنة تزحف على المجتمع المغربي، وذلك وفقا للأرقام التي وردت في تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لسنة 2024، الذي أصدرته خمس وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة.
التقرير، الذي صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، سجل ارتفاع نسبة انتشار السمنة وسط الأشخاص البالغين بالمغرب 18 سنة وما فوق.
وأفاد التقرير ذاته، بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بالمغرب عرف ارتفاعا طفيفا، حيث انتقل من 1.5 مليون شخص مابين سنتي 2004 و2006، إلى 2.63 مليون شخص ما بين سنتي 2021 و2023، وذلك من أصل 19.4 مليون شخص، عدد الذين يعانون من نقص التغذية أو الجوع في منطقة شمال إفريقيا، منهم أكثر من 9.4 ملايين بمصر، وحوالي 5.3 ملايين بالسودان، و800 ألف بليبيا، و400 ألف بتونس، بينما واجه 733 مليون شخص الجوع سنة 2023 على مستوى العالم، أي ما يعادل واحد من كل 11 شخصا على مستوى العالم وواحد من كل خمسة في إفريقيا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 152 مليون شخص مقارنة بسنة 2019، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن حوالي 582 مليون شخص، حسب التقرير، سيعانون من نقص التغذية المزمن في سنة 2030، نصفهم في إفريقيا.
وتشير معطيات التقرير إلى أن نسبة نقص التغذية في المغرب تعد ثاني أعلى نسبة مقارنة مع باقي دول شمال إفريقيا، حيث بلغت هذه النسبة خلال الثلاث سنوات الأخيرة بالجزائر أقل من 2.5 بالمائة، و3.2 بالمائة بتونس، بينما بلغت هذه النسبة 11.4 بالمائة في ليبيا، في حين لم يقدم التقرير أي معدلات أو أرقام تخص موريتانيا، بالمقابل بلغ هذا المعدل على مستوى القارة الإفريقية 19.9 بالمائة.
إقرأ ايضاً
وحسب تقرير”حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2024″، فإن نسبة الأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي من إجمالي عدد السكان بلغت بالمغرب 12.7 بالمائة سنة 2022، وهو ما يمثل 4.8 ملايين نسمة، وذلك في الوقت الذي بلغ فيه هذا العدد مليارين و826.3 مليون شخص على مستوى العالم، منهم 924.8 مليون شخص بإفريقيا.
من جهة أخرى، سجل التقرير ارتفاع نسبة الأشخاص البالغين (18 سنة وما فوق) الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث انتقلت من 16.7 بالمائة سنة 2012 إلى 21.8 بالمائة سنة 2022، ليبلغ عدد المغاربة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة 5.6 ملايين شخص، في الوقت الذي لم يكن فيه هذا العدد يتجاوز 3.7 ملايين شخص سنة 2012، في حين يعاني من البدانة حوالي 74.1 مليون شخص بإفريقيا، منهم 34.3 مليون شخص بشمال القارة.
وأشار التقرير ذاته إلى أن عدد النساء البالغات سن الإنجاب (15-49 سنة) في المغرب اللواتي عانين من مرض فقر الدم بلغ 2.9 مليون امرأة سنة 2019، وهو ما يمثل 29.9 بالمائة، مقابل 34.2 بالمائة سنة 2012، أي ما يمثل 2.7 مليون امرأة.
