في ظل التقلبات المستمرة في أسعار المواد الغذائية، يركز المواطنون بشكل خاص على أسعار الوجبات الجاهزة التي تشهد تبايناً غير مبرر بين المدن. يظهر ذلك جلياً في اقليم الناظور، حيث تُباع وجبة الدجاج المشوي أو المقلي في المطاعم المحلية بسعر يصل إلى 120 درهماً، بينما لا يتجاوز سعر الدجاجة في السوق 40 درهماً، مما يثير تساؤلات حول الأرباح الضخمة التي تحققها هذه المطاعم.
تبين الحسابات البسيطة أن بعض المطاعم تحقق هامش ربح يتجاوز 200% على الوجبة الواحدة، وهو ما يصفه العديد من الزبائن بأنه “جشع” و”غير معقول”. أشار أحد سكان الناظور قائلاً: “لا يعقل أن أدفع ثلاثة أضعاف ثمن الدجاجة بينما أسعارها قد انخفضت. حتى المصاريف الإضافية لا تبرر هذا السعر!”
ما يزيد من غضب السكان هو أن أسعار الوجبات في مطاعم الناظور لا تنخفض حتى عند انخفاض أسعار الدجاج بالجملة. خلافاً لمطاعم في مدن قريبة مثل الناظور وبركان، والتي تخفض الأسعار فوراً عند انخفاض أسعار الدجاج، يظل السعر في الناظور ثابتاً أو يتجه نحو الارتفاع. يعكس هذا الجمود في التسعير حسب البعض غياب التنافسية أو حتى نوعاً من “التواطؤ غير المعلن” بين أصحاب المطاعم.
إقرأ ايضاً
ويبقى المواطنون المتضررون بشكل رئيسي في غياب الرقابة الفعلية من الجهات المختصة أو توجيه رسمي للأسعار. لا يملك المستهلك في الناظور خيارات كثيرة ويُضطر لقبول الأسعار المفروضة رغم أنها تتعلق بأكلات شعبية.
يطالب سكان الناظور الجهات المعنية، بما فيها السلطات المحلية والمصالح الاقتصادية، بالتدخل لضبط الأسعار ومراقبة هوامش الربح، خصوصاً في القطاع الغذائي الذي يمس حياة المواطنين اليومية. كما يدعون أصحاب المطاعم إلى تحليهم بالمسؤولية المجتمعية وتعديل أسعارهم بما يتماشى مع القدرة الشرائية للزبائن

بعض التجار فجار، أين هم التجار الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم” التاجر الصندوق الأمين مع النبيين والصديقين. الشهداء” الجشع أعمى أعين الكثير من التجار الذين يتحينون الفرص لتحقيق الربح الفاحش على حسب المواطن المغلوب على أمره. ينبغي للجهات المعنية القيام بالإجراءات اللازمة لضبط الأسعار ومرعاقبة المخالفين كما أنه ينبغي للمواطن أن يرخص الوجبات بمقاطعتها.
كثرة الاقبال على المطاعم يشجع على جشع أصحاب المطاعم….ولمحاربة هذه الٱفة ،فلا بد من مقاطعة هذه المطاعم التي تتعامل بالربى