ألباريس: تأخر فتح الجمارك بسبتة ومليلية تقني

5 فبراير 2025آخر تحديث :
ألباريس: تأخر فتح الجمارك بسبتة ومليلية تقني

قال وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، إن تأخر فتح الجمارك في سبتة ومليلية (المحتلتين) يعود إلى “أسباب تقنية”، مؤكدا أن الأعمال من قبل السلطات الجمركية في البلدين ما تزال جارية، مشيرًا إلى أن أول شاحنة بضائع عبرت إلى مليلية في 15 يناير الماضي ضمن “المرحلة الأولى” نحو الفتح الكامل.

وأكد ألباريس بحسب ما نقلته وسائل إعلام متفرقة على لسانه، أن هناك “اتفاقًا سياسيًا مضمونًا تمامًا بين الحكومتين” لإعادة فتح الجمارك في مليلية (المحتلة)، التي أغلقها المغرب من طرف واحد في غشت 2018، وإنشاء جمارك جديدة في سبتة (المحتلة).

وأوضح المسؤول الإسباني أنه “حاليًا، تجري المحادثات لحل المشكلات التقنية حتى يكون الافتتاح نهائيًا بلا رجعة”، وأعرب عن استغرابه من مطالبة الحكومة بالإسراع في فتح الجمارك بسبتة، رغم أنه لم يسبق لأحد أن أثار هذه المسألة من قبل.

وطالب وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، الحزب الشعبي بالتخلي عن “الديماغوجية” فيما يتعلق بفتح الجمارك في سبتة ومليلية المتفق عليها مع المغرب، والسماح للحكومة بالقيام بعملها.

وقال منتقدًا، في إشارة إلى الحزب الشعبي دون الإشارة إليه بشكل مباشر: “لم يحرك أحد ساكنًا لهذا الأمر ولم يندهش أحد، لكن عندما طرحناه لأول مرة في التاريخ، فجأة يعتقد الجميع أننا متأخرون”، وطالب الحزب الشعبي بـ”تقليل الديماغوجية”، مضيفًا: “بدلاً من الادعاء بأنهم يعملون، فليتركوا من يعمل بالفعل ليؤدي مهمته”.

وشدد ألباريس على أن العلاقات مع المغرب تمر “بأفضل لحظاتها في التاريخ”، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24 مليار يورو، ما يجعله الشريك التجاري الثالث بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

إقرأ ايضاً

كما أشار المسؤول الحكومي الإسباني إلى أن التعاون بين المغرب والرباط “نموذجي” بين البلدين، والذي يحظى بتقدير الشركاء الأوروبيين، سواء في مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية أو مكافحة الإرهاب.

وقال: “في السياسة الخارجية، هناك قوانين قليلة، ولكن إذا كانت هناك قاعدة أساسية، فهي ضرورة الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجيران الذين نتشارك معهم الحدود البرية”.

كما تطرق ألباريس إلى العلاقات مع الجزائر، مؤكدًا أن “العلاقات الدبلوماسية طبيعية تمامًا”، مشيرًا إلى أن السفير الجزائري عاد إلى مدريد قبل أكثر من عام، فيما لم يغادر السفير الإسباني الجزائر أبدًا.

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية “استؤنفت وتسير بشكل جيد”، مشيرًا إلى أن الجزائر أنهت في نونبر الماضي الحظر المفروض على المعاملات التجارية مع إسبانيا، والذي كان قد فرض بسبب الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن دعم الحكومة الإسبانية لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء.

واختتم ألباريس حديثه قائلًا: “ما نريده مع الجزائر، كما هو الحال مع باقي دول المغرب العربي، هو إقامة أفضل العلاقات”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق