رفضت الولايات المتحدة الأمريكية على مقترح المبعوص الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، خلال لقائه في مجلس الأمن يدعو من خلاله “لتقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو”، لإنهاء الصراع، مؤكدة دعمها السيادة المغربية على الصحراء
وتفاعل ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في سؤال صحفي عن رأي بلاده في التقسيم الذي جاء به ديميستورا كمقترح لحل النزاع”، بالتأكيد على تشبث “الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وأن موقفها لم يتغير تجاه الملف”.
وطالب الصحفي في سؤاله للمسؤول الأمريكي عن الكشف عما إن كانت الولايات المتحدة تدعم تقسيم الصحراء المغربية كما اقترح ذلك دي ميستورا، مشيرا إلى أن مشابه لما قدمه وزير الخارجية السابق جيمس بيكر عندما كان في نفس منصب المبعوث.
من جانبه أوضح ميلر أن ما توفر لديهم لحدود الآن هو أن “الاقتراح تم تقديمه ولم تسنح له أي فرصة للنظر فيه بالكامل”، ليعود ويؤكد بأن “الإدارة الأمريكية الحالية متمسكة بدعم السيادة المغربية على الصحراء، و لم يحدث أي تغيير في سياستها”.
يذكر أن المبعوص الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، قد سلم تقريره المفصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن مسار جولات حواره وجلساته مع أطراف النزاع الممثلة في المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا.
وحسب المعطيات المتوافرة فقد حمل التقرير “نبرة تشاؤمية” من ديميستورا بناء على مساعيه لتقريب وجهات نظر أطراف هذا النزاع، لكن وبعد صدور التقرير، وتداول مضامينه نقلت وكالة رويترز خبار مفاده أن دي ميستورا تقدم باقتراح خلال لقائه في مجلس الأمن يدعو “لتقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو”.
حيث جاء في المقترح الذي نقلته “رويترز”، اطلعت عليه “آشكاين”، قول دي ميستورا، إن “التقسيم قد يسمح بإنشاء دولة مستقلة من ناحية في الجزء الجنوبي، ومن ناحية أخرى دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف الدولي بسيادته عليه”، وهو ما اعتبره خبراء “فقدانا للبوصلة وبحثا في الضياع”.