تشهد فترة الانتقالات الصيفية الحالية العديد من التحركات والقرارات التي قد تُغير مسار بعض اللاعبين البارزين، وفي مقدمتهم المغربيان عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، والتي بلغت قصة كل منهما مع أنديتهما إلى مرحلة حرجة، مما يشير إلى أن التغييرات قادمة لا محالة.
عز الدين أوناحي، الذي كان قد انضم إلى نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي في بداية العام الماضي وسط آمال كبيرة بأن يُشكل إضافة قوية للفريق، بات الآن خارج حسابات المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي، وذلك وفق تقارير صحفية.
ولم يتمكن الدولي المغربي، الذي لفت الأنظار بأدائه في كأس العالم 2022 بقطر من الحفاظ على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، بعدما كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن إدارة مارسيليا اتخذت قرارًا بالتخلي عن أوناحي هذا الصيف ببيع عقده لإعادة استثمار العائد المالي.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه النادي الجنوبي من أزمة مالية والتي تفرض على مسؤوليه التخلي عن بعض من لاعبي الفريق للاستفادة من المقابل المادي وراء بيعهم.
ومن جانبها، اعتبرت مجلة أونزي مونديال الفرنسية أن متوسط الميدان المغربي، أحد أبرز المرشحين للرحيل عن الفريق الفرنسي خلال الصيف الجاري، مؤكدة رفض أوناحي عرضًا من قطر، إلى جانب عدم قبول إدارة مارسيليا لإعارة من نادي لاس بالماس الإسباني.
وعلى الجانب الآخر، يجد سفيان أمرابط نفسه في وضع معقد ومربك، بعدما أكدت تقارير صحفية أن مانشستر يونايتد، الذي لعب له الموسم الماضي معارًا، لا يظهر أي اهتمام بشراء عقده.
وأشارت التقارير عينها إلى تلقي أمرابط لعروض من أندية إيطالية وإسبانية، علاوة على إبداء مانشستر يونايتد رغبته في إعادته على سبيل الإعارة دون خيار الشراء، والذي يرافقه تريث وحذر من اللاعب، دون تحديده لوجهة معينة إلى الآن.
وفي حال لم يتحقق الانتقال إلى أحد الأندية الأخرى، قد يجد أمرابط نفسه مجبرًا على البقاء في فيورنتينا، حيث لم تتضح بعد ملامح صفقة تناسب تطلعاته للانتقال إلى نادي أكبر أو تحقيق خطوة جديدة في مسيرته الاحترافية.
ومع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، يتزايد الضغط على أوناحي وأمرابط لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهما، ومحاولة تحقيق تقدم ملحوظ في مسيرتهما الاحترافية.