جيلالي خالدي
منطقة بوغمارن الغربية التابعة لجماعة إحدادن والتي تتواجد على مشارف بلدية الناظور بحيث لا يفصل بينها سوى الطريق تعاني من خصاص كبير وافتقار إلى كثير من المرافق العمومية والمصالح الضرورة، بدءا بالبنية الطرقية المعبدة، بل هذه الطرق غير مرسومة وغير محددة في كثير من الأحيان، مرورا بغياب شبكة الصرف الصحي و تعويضها بالحفر غير الصحية المهددة لصحة الساكنة، وصولا إلى غياب فضاءات خضراء وملاعب القرب ومؤسسات عمومية للتكوين بالرغم من وجود مجالات جغرافية واسعة تابعة للدولة.
هذه الحالة جعلت أغلب الشباب بل حتى الأطفال يغادرون المنطقة في قوارب الموت، ومن لم يفعل ذلك يبحث عن أقرب فرصة للمغادرة المنطقة صوب المجهول.
كل هذا يسائل المسؤولين عن مصير المبادرة الوطنية للتنمية ويسائلهم عن الاستثمار في التنمية البشرية و عن ماذا قدموا للساكنة للحيلولة دون استنزاف وضياع هذه الثروة البشرية.
لكن هيهات هيهات فالمسؤولون كما تشتكي الساكنة لم يتجشموا حتى فتح آذانهم للإصغاء والتواصل معهم، فضلا عن أن يحققوا لهم مطالبهم.