أريفينو جيلالي خالدي
شهدت مدينة الناظور، على غرار باقي المدن المغربية، مشاركة مكثفة في الإضراب العام الوطني الذي دعت إليه المركزيات النقابية، حيث انخرط المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بشكل قوي في هذه الحركة الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي. وجاء هذا الإضراب تعبيرًا عن رفض السياسات الحكومية التي يقودها عزيز أخنوش، وسط تصاعد الغضب العمالي بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة.
و أثار الإضراب ردود فعل واسعة بين الأوساط العمالية، حيث اعتبره المشاركون خطوة ضرورية لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة والتصدي للقوانين التي تُقيّد الحق في الإضراب. ورفع المحتجون شعارات منددة بالسياسات الحكومية، مؤكدين أن القرارات المتخذة تصب في مصلحة رجال الأعمال وأصحاب النفوذ، بينما تعمّق معاناة الفئات الفقيرة والمتوسطة.
و حسب تقارير صحفية ، بلغت نسبة المشاركة في الإضراب على المستوى الوطني 84.9%، متجاوزة التوقعات، كما شمل الإضراب مختلف القطاعات الحيوية في مدينة الناظور. حيث شهدت المؤسسات التعليمية، والمرافق الصحية، والإدارات العمومية شللًا شبه كامل، بينما تأثرت قطاعات أخرى مثل النقل والموانئ والبنوك بنسب متفاوتة، مما عكس قوة هذا التحرك الاحتجاجي.
و في بيان صادر عن الاتحاد المغربي للشغل، عبّر التنظيم عن اعتزازه بالالتزام الكبير الذي أبدته الطبقة العاملة في هذه المحطة النضالية، معتبرًا أن الإضراب رسالة واضحة للحكومة بضرورة إعادة النظر في سياساتها والاستجابة لمطالب العمال. كما أشار البيان إلى التضامن الواسع الذي حظي به الإضراب من قبل منظمات نقابية دولية، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه القضية على المستوى العالمي.
إقرأ ايضاً
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن نجاح الإضراب يعكس وعي العمال بأهمية الدفاع عن حقوقهم بطرق سلمية ومسؤولة، مجددًا دعوته للحكومة إلى فتح باب الحوار الجاد من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة.
