طالب رئيس الإتحاد العام للعمال بمليلية المحتلة، الحكومة الإسبانية، بالضغط على المغرب فيما يخص قضية إعادة فتح الجمارك التجارية، أو اتخاد إجراءات عاجلة تتمكن معها المدينة من المضي قدما دون الحاجة إلى الاعتماد على المملكة، بسبب “الاختناق الاقتصادي” الذي تعيشه المدينة جراء استمرار إغلاق المعابر الحدودية.
وأوضح رئيس اتحاد العمال بمليلية إنريكي ألكوبا، في تصريح صحفي لصحيفة “إل فارو ديسوتا” المحلية أن “مواطنو مليلية وسكان سبتة يعانون من مشاكل عديدة منذ إغلاق الجمارك في غشت 2018″، مضيفا أنه “على الرغم من إمكانية مرور المنتجات من المغرب مع قيود معينة إلى المدينتين، إلا أن الأمر نفسه لا يحدث في الاتجاه المعاكس”
وشدّد المتحدث ذاته، على أن استمرار إغلاق الجمارك التجارية، يزيد من حدة المشاكل الإقتصادية التي عانت وما زالت تعاني منها مدينة سبتة”، مؤكداً أن “جل المنتجات الغذائية الأساسية مثل الخضار أو الأسماك أو الفاكهة وغيرها تأتي المغرب”، موضحا أنه “يمكن إعادة تصدير هذه المنتجات بشكل قانوني في حالة تمت إعادة فتح الجمارك التجارية مع المملكة”.
وفي حالة استمر الوضع على ما هو عليه، دعا إنريكي ألكوبا، إلى “فرض عقوبات مماثلة على المغرب، لوقف فرضية أستطيع أن آخذ ما أريد إلى مليلية وسبتة ولا شيء في الاتجاه المعاكس”، مؤكداً أن “جلب البضائع من المملكة يلحق أضرار بالمخابز والأسواق وبائعي السمك ومحلات الفاكهة في المدينة، مما يسبب أضرار اقتصادية لخزائن البلدية”.
إقرأ ايضاً
وأضاف رئيس الإتحاد العام للعمال بمليلية بالقول “وزير الخارجية الإسبانية ضعيف إلى حد ما في التفاوض مع المغرب وتحقيق هدف تحسين مصالح مليلية وسبتة”، موضحا أن “جل تجار الجملة غادروا المدنية للبحث عن فرص أخرى إما في شبه الجزيرة الخضراء أو في المغرب حيث ليت هناك أي مشاكل”.
وسجل ألكوبا في تصريحه “وجود اختلاف كبير في تعامل حكومة سانشيز مع مواطني مليلية وسبتة مقارنة مع بقية المواطنين الإسبان”، مبرزا أن “هناك أعمال تجارية مع المغرب في جميع القطاعات وجميع المنتجات من جميع المدن في إسبانيا”، مردفا أن هذه الأخيرة “تجني ملايين اليوروهات من صادراتها نحو المملكة في حين أن مليلية لا يُسمح لها بجني ولا يورو واحد”. وفق قوله.
واتهم رئيس الإتحاد العام للعمال بمليلية المحتلة، “المغرب بخنق المدن المتمتعة بالحكم الذاتي اقتصاديا، فيما تسمح جارته الشمالية بذلك” مضيفا “إذا لم تكن لدى إسبانيا إمكانية التفاوض مع المغرب، أو لا ترى نفسها قادرة أو لا تعرف كيفية القيام بذلك، فليكن من خلال الاتحاد الأوروبي”.
