اثرياء اسبانيا يستهدفون هذه الاماكن في المغرب؟

20 فبراير 2025آخر تحديث :
اثرياء اسبانيا يستهدفون هذه الاماكن في المغرب؟

أجمع عدد من المسؤولين المغاربة والإسبانيين على أن تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال يمثل حدثا تاريخيا يحمل في طياته فرصا اقتصادية وتجارية هائلة للشركات الإسبانية في المغرب.

وفي هذا السياق، أكد المشاركون في هذا اللقاء، المنظم من طرف معهد التجارة الخارجية والاستثمار الإسباني وكتابة الدولة المكلفة بالتجارة بإسبانيا، الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث في تعزيز العلاقات الثنائية وتحفيز الاستثمار بين البلدين، مبرزين أن هذا الحدث من شأنه أن يبث زخما ودينامية لتحقيق الازدهار المشترك بالبلدان الثلاثة.

وأكد سفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، أن التحديات التي يواجهها البلدان الثلاثة في ظل هذا الحدث تتطلب تكامل القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، مذكرا بأن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ما يعزز من ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات لتحقيق الاستفادة القصوى من تنظيم المونديال.

وشدد المتحدث ذاته على أن تنظيم كأس العالم 2030 يشكل التزاما بين المغرب وإسبانيا بتعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما، حيث يفتح هذا الحدث، وفق تعبيره، آفاقا واسعة للاستثمارات الإسبانية في المغرب، كما يبرز أهمية التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية التي ستعود بالنفع على البلدين، ما يعكس رؤية طموحة لمستقبل العلاقات الثنائية في ظل هذا الحدث التاريخي، على حد قوله.

من جهتها، شددت كاتبة الدولة الإسبانية في التجارة، أمبارو لوبيز سينوفيلا، على أهمية كأس العالم 2030 كفرصة ذهبية لدفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ملفتة أن التقارب الجغرافي بين الدول المنظمة يمنح الحدث ميزة استثنائية، مما يعكس الترابط التاريخي والثقافي بين المغرب وإسبانيا.

وأشارت إلى أن المغرب يعتبر أرضا خصبة للاستثمارات الإسبانية، مستعرضة الأرقام التجارية التي تؤكد مكانته كأحد أهم شركاء الاتحاد الأوروبي، كما تطرقت المسؤولة الإسبانية إلى المشاريع الاستراتيجية التي يتم العمل عليها في المغرب، مثل مشروع تحلية مياه البحر الذي يُعد أولوية للحكومة المغربية في ظل التغيرات المناخية حيث أكدت التزام الحكومة والشركات الإسبانية بالمشاركة في هذا المشروع من خلال استثمارات ضخمة تعكس عمق التعاون الثنائي.

إقرأ ايضاً

كما أشارت إلى تنوع مجالات التعاون بين البلدين، من صناعة السيارات والطاقة إلى الزراعة والصناعات الغذائية، مؤكدة أن تواجد الشركات الإسبانية في المغرب يعكس مدى اهتمامها بتطوير العلاقات التجارية والبنية التحتية.

من جهته، عبر وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، عن فخر المغرب باستضافة هذا الحدث بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى تاريخ مشترك يعزز من فرص التعاون المستقبلي، مشيدا بحجم المبادلات التجارية بين البلدين في قطاعات متنوعة مثل السيارات والزراعة، ومشيرًا إلى أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب لم تتوقف منذ القرن الماضي.

وركز مزور على أن “البنية التحتية الرياضية والاقتصادية التي سيتم تطويرها استعدادا للمونديال ستفتح آفاقا واسعة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في مجالات البناء والسياحة والتكنولوجيا”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن تنظيم كأس العالم يتجاوز كونه حدثًا رياضيًا ليصبح فرصة لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، معتبرا أن الاستثمارات المصاحبة لهذا الحدث ستكون حافزًا لتطوير البنية التحتية وتعزيز مكانة البلدين كوجهات استثمارية جاذبة على المستوى العالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق