اخبار سارة لأسر تلاميذ مدارس الريادة في المغرب؟

4 فبراير 2025آخر تحديث :
اخبار سارة لأسر تلاميذ مدارس الريادة في المغرب؟

يثير عزم وزارة التربية الوطنية تعميم نموذج مدارس الريادة على المستوى الأفقي، أي على جميع مؤسسات التعليم العمومية، وعلى المستوى العمودي من خلال التعميم على جميع الأسلاك التعليمية بما فيها السلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، (يثير) الحديث عن ضرورة مواكبة هذا القرار بتوحيد المقررات الدراسية وإنهاء عهد تعدد المناهج الدراسية واختلافها.

ويرى عدد من المهتمين بالقضايا التربوية بقطاع التعليم العمومي أن انطلاق تجربة توحيد المقررات الدراسية بمدارس الريادة في أفق أن تعمم بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة سيكون “قراراً فعالاً” وخطوة نحو “تطهير” سوق الكتاب المدرسي من “الاختلالات” التي وقف عليه مجلس المنافسة في آخر تقرير له في الموضوع، والتي قدَّم من خلالها توصية بتوحيد المناهج الدراسية المتعددة في كتاب واحد.

وفي مقابل كل ما يمكن أن تقود إليه هذه المحاولة من انعكاسات إيجابية في ما يتعلق بالنموذج البيداغوجي الذي يتماشى مع طبيعة وخصوصية برامج إصلاح المدرسة المغربية، يثير منتقدو هذا القرار عدم ارتكازه على منهجية علمية وعلى أساس مؤسساتي، معتبرين أن الجهة التي لها صلاحية اتخاذ مثل هذه القرارات هي “اللجنة الدائمة للمناهج”.

عبد الناصر الناجي، خبير تربوي ورئيس جمعية “أماكن” لجودة التعليم، قال إنه “من البديهي أن تعتمد مدارس الريادة على منهاج دراسي موحد”، مستدركا أنه “سيكون مستغرباً أن يكون منهاجهاً مختلفا عما يُدرَّس في باقي المؤسسات لأن المعني واحد وهو المتعلم المغربي الذي ينبغي أن نمكنه من معارف وكفايات وقيم مشتركة لا تختلف مضامينها بين تلميذ وتلميذ”.

وأورد الناجي، أنه “إذا كان المقصود بالنسبة للوزارة من التعميم هو بناء منهاج دراسي جديد يطبق في هذه المؤسسات التعليمية فسيكون الأمر محمودا خاصة وأن القانون الإطار للتعليم يحتم مراجعة المنهاج ليستجيب لمتطلبات إرساء المدرسة الجديدة”.

إقرأ ايضاً

وحتى إذا كان قرار التوحيد سيكون أثره إيجابياً، حسب الناجي، فإن هناك “اختلالات جوهرية” تشوب هذه الخطوة الجوهرية التي من شأنها أن تضرب في مصداقيتها وفعاليتها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “الخلل الأول مؤسساتي ويتمثل في تهميش اللجنة الدائمة للمناهج في هذه العملية واحتكار الوزارة لمهمة لم تعد تدخل ضمن اختصاصاتها لكنها لا زالت تتشبث بها إلى درجة إحداث أكثر من مديرية واحدة للمناهج في هيكلتها الجديدة”.

والخلل الثاني، حسب المتحدث نفسه، منهجي ويتمثل في عدم إجراء تقييم علمي للمناهج الحالية من أجل الوقوف على سلبياتها ورصد إيجابياتها قبل بناء منهاج جديد يتحاشى نواقص التجارب السابقة ويواكب الإصلاحات التي تعرفها المدرسة المغربية.

وانتقد الناجي “القفز عن الإطار المرجعي للمنهاج الذي ينبغي أن يشكل الوثيقة المرجعية لكل عملية تروم بناء البرامج الدراسية أو مراجعتها بالنسبة لجميع مكونات منظومة التربية والتكوين ومحتوياتها”، مشددا على أن “هذه الوثيقة الناظمة للمنهاج الدراسي المغربي ينتظر أن تشكل أولى مخرجات عمل اللجنة الدائمة للمناهج”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • قاهر العدو
    قاهر العدو منذ 3 أشهر

    ههههه يريدون ان يتنافسون معنا على الزليج سيقولون انهم هم من تخرجو صناعة الزليج يتنافسون معنا على الزليج والقفطان المغربي

  • قاهر العدو
    قاهر العدو منذ 3 أشهر

    ههههههههههه يريدون

    “المغرب كان وسيظل وفياً لتاريخه، محافظاً على إرثه وهويته. الزليج المغربي ليس مجرد صناعة، بل هو جزء من ثقافتنا وكرامتنا، ولن نسمح لأي جهة أن تسلبنا هذا الإرث. المنافسة لا تخيفنا، بل تدفعنا للتميز أكثر، ولكننا لا نساوم على كرامتنا ولا نبيع تاريخنا بثمن.”

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق