اخبار سيئة للموظفين المغاربة في عيد الاضحى؟

9 أبريل 2025آخر تحديث :
اخبار سيئة للموظفين المغاربة في عيد الاضحى؟


الإهابة الملكية الأخيرة للمغاربة، والتي دعت إلى الامتناع عن إقامة شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى المقبل، أثارت نقاشاً واسعاً حول تداعيات هذا القرار على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وعلى الرغم من أن الرسالة الملكية لم تُلغِ عيد الأضحى في جوهره، إلا أن التوجه الجديد يُبرز تحولاً استثنائياً يتعامل مع تحديات اقتصادية ومناخية يواجهها المغرب في المرحلة الراهنة.

هذا القرار الذي أعلن عنه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالنيابة عن الملك، شدد على أهمية المحافظة على أبعاد عيد الأضحى الروحانية والاجتماعية المعتادة. فقد أكدت الرسالة الملكية على الاحتفال بالصلاة، وصلة الرحم، والتصدق، والشكر لله على نعمه، مع استثناء شعيرة الذبح لهذا العام كمبادرة تحافظ على الثروة الحيوانية المهددة.

لكن هذه الخطوة الاستثنائية طرحت العديد من التساؤلات حول تأثيرها في سياقات اقتصادية معروفة بارتباطها القوي بموسم عيد الأضحى. من أبرز هذه الإشكاليات تلك المتعلقة بمِنحة عيد الأضحى، وهي مكافأة موسمية تُمنح عادةً من قبل العديد من المؤسسات والشركات لموظفيها لدعم قدرتهم الشرائية خلال هذه المناسبة.

ياسر السملالي، خبير قانون العمل، أوضح أن عيد الأضحى سيظل عطلة دينية ورسمية في المغرب كما كان دائماً، وأن القرار يتعلق حصراً بإلغاء طقس الذبح بشكل استثنائي للحفاظ على الموارد الحيوانية. فيما يخص المنحة السنوية، أكد السملالي أنها ليست إلزامية قانونياً حسب التشريعات المغربية، بل تأتي كخيار يعود لإدارة الشركة أو المؤسسة. ومع ذلك، فإن هذه المنحة أصبحت تقليداً راسخاً لدى العديد من المشغلين ونوعاً من الدعم الاجتماعي للموظفين.

إقرأ ايضاً

وأشار السملالي إلى أن هذا التقليد له جذور في كونه مشمولاً بإعفاء ضريبي جزئي يصل إلى حد 2500 درهم للموظف الواحد سنوياً بموجب أحكام المدونة العامة للضرائب. وبالنظر إلى العلاقات الشغلية، شدد على أهمية احترام الحقوق المكتسبة للعاملين، مؤكداً أن عدم صرف هذه المكافأة قد يُعد خرقاً لهذه الحقوق، ما قد يؤثر سلباً على المناخ الاجتماعي داخل الشركات.

في ضوء ذلك، يرى الخبراء أنه من مصلحة الشركات الاستمرار في تقديم منحة عيد الأضحى كجزء من الالتزام الاجتماعي أو العرفي تجاه موظفيها. فمثل هذه الخطوة لا تقتصر فقط على الحفاظ على استقرار العلاقة بين الطرفين، لكنها أيضاً تعزز الثقة المتبادلة خلال أوقات تحتاج فيها الأسر المغربية إلى الدعم لتجاوز تحديات اقتصادية متزايدة.

وفي ظل التضاربات الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي يعانيها المغرب اليوم، يظل الحفاظ على التوازن بين النواحي الاجتماعية والاقتصادية ضرورة ملحة، خاصة خلال مناسبات بحجم وأهمية عيد الأضحى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • خوجة م
    خوجة م منذ أسبوعين

    عنوان غبي لمقال تافه لا يريد من خلاله من كتبه الا الكتابة من اجل الكتابة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق