ارتفاع الاسعار في الصيف يشعل النار في بيوت الأسر الفقيرة ضواحي الناظور

2 أغسطس 2024آخر تحديث :
ارتفاع الاسعار في الصيف يشعل النار في بيوت الأسر الفقيرة ضواحي الناظور

في الوقت الذي يعاني فيه سكان مختلف الجماعات ضواحي الناظور من تبعات تقليص الدعم الحكومي في مجموعة من القطاعات، شهدت أسعار الخضار والفاكهة ارتفاعا كبيرا في الأيام الماضية، مما أضاف أعباء جديدة على قطاعات كبيرة من المواطنين، خاصة محدودي الدخل منهم.

ويرجع العديد من المواطنين ضواحي الناظور ارتفاع الأسعار إلى المبالغة في هامش الربح المطبق من قبل الباعة، إضافة إلى نقص التساقطات المطرية، فيما يذهب آخرون إلى الحديث عن عدم تفعيل الدوريات الرقابية من قبل الجهات الوصية في هذا الباب.

ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق “مسؤولية تجار ضواحي الناظور” يقول أحد المواطنين، داعيا السلطات العمومية إلى تسقيف أسعار المنتجات الفلاحية الطازجة وتحديد هامش الربح بهدف التحكم في الأسعار. ويضيف: “إن ارتفاع الأسعار هذا قد مس أيضا بأسواق الجملة، مفسرا هذا الارتفاع بالاختلال في التنظيم على مستوى هذه الأسواق التي تسودها حسبه “المضاربة”.

وقد ازداد هذا الارتفاع حدة يضيف نفس المتحدث بنقص تساقط الأمطار حيث يغتنم التجار فترة انخفاض الإنتاج للمضاربة ورفع الأسعار لمستويات خيالية، كما طالب بحوار بين السلطات العمومية والمنتجين والتجار حول أسعار المنتجات الفلاحية.

وأضاف نفس المتحدث، أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قد بلغت مستويات “غير مقبولة” بضواحي الناظور، مطالبا هيئات الدولة بالتدخل لأجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.

ويعتبر مواطن آخر، أن الفقير هو الذي يتحمل أكثر من غيره تبعات ارتفاع الأسعار، موضحا أن الفقير لا يستطيع شراء هذه الخضروات الأساسية بالأسعار المتداولة بها حاليا.

ويضيف ذات المتحدث، أن غياب الرؤية “ينعكس على كافة جوانب الاقتصاد، ومنها ارتفاع الأسعار سواء للخضار أو غيرها، لأن أسعار هذه السلع مرتبطة بارتفاع أسعار أخرى مثل النقل والوقود”، وخلص إلى أن الحكومة مسؤولة عن جملة أسباب أدت في النهاية إلى هذا الارتفاع، ليس فقط في ضواحي الناظور، بل في عدة مدن مغربية، إلا أنه في زايو يزداد الوضع سوءا حيث أسعار الخضاروالفواكه ترتفع عن ما هو عليه الحال في مدن مغربية كبرى.

ومن الأمور التي لا يتم الحديث حولها بضواحي الناظور رغم أنها بالأهمية القصوى، هي عدم إشهار بائعي الخضار والفواكه للأسعار، مما يسهل من عملية التحديد العشوائي للأثمنة، فيصير الفقير ضحية هذه العشوائية، لذلك وحسب العديد من ساكنة مدينة زايو، وجب تفعيل دوريات الرقابة من قبل السلطة المختصة، وحمل الباعة على إشهار أسعار الخضار والفواكه حتى يكون المواطن على بينة من الأمر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق