استنفار كبير بين رجال الاعمال في المغرب لهذا السبب؟

4 أبريل 2025آخر تحديث :
استنفار كبير بين رجال الاعمال في المغرب لهذا السبب؟


كشفت مصادر أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت بحالة من الاستنفار لدى كبار المصدرين المغاربة إلى الولايات المتحدة. هذه الإجراءات، التي جرى الكشف عنها خلال فعالية في البيت الأبيض، تهدف إلى فرض رسوم مضادة على مستوى عالمي.

خلال الإعلان، قام ترامب بعرض لوحة توضيحية تكشف نسب الرسوم الجديدة المفروضة على معظم الدول، والتي تراوحت بين 10% و49%. وبحسب المعطيات، فإن المغرب يواجه نسبة رسوم قدرها 10% فقط، وهي الأقل مقارنةً بمعدلات الدول الأخرى، وتشمل دولاً تُعتبر حليفة استراتيجية للولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات.

على صعيد متصل، تقارير أشارت إلى أن المصدرين المغاربة إلى السوق الأمريكية يتحضرون لعقد اجتماع قريب مع الحكومة لتحليل القرار وتقييم تداعياته المحتملة على العلاقات التجارية القائمة.

فيما يتعلق بصادرات المغرب إلى الولايات المتحدة، تُعتبر الأسمدة المعدنية والكيميائية المنتج الرئيسي، وتشكل نحو 20.8% من إجمالي الصادرات بقيمة 3.35 مليار درهم. يليها قطاع صناعة السيارات بنسبة 11.4% (1.85 مليار درهم)، ثم إنتاج أجهزة أشباه الموصلات بنسبة 10.6% (1.73 مليار درهم). تتبع ذلك صادرات الحمضيات والأسماك المصنعة بنسبة 9.6% و5.1% على التوالي. وتشمل قائمة المنتجات المغربية الأخرى مواد زراعية وغذائية متنوعة، مكونات السيارات الخفيفة، إطارات ألمنيوم، وأجزاء الطائرات.

الجدير بالذكر أن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ سنوات، ساهمت في تعزيز التجارة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل بينهما حوالي 3.3 مليارات دولار في عام 2020. يُعد المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة التي ترتبط مع واشنطن بمثل هذه الاتفاقية المميزة، ما أدى إلى استقطاب أكثر من 150 شركة أمريكية تستثمر بنشاط داخل المملكة.

إقرأ ايضاً

من جهة أخرى، تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية سلط الضوء على التحول الكبير للمغرب إلى مركز صناعي لشركات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية الصينية. يأتي ذلك وسط تداعيات السياسات الجمركية الصارمة لترامب تجاه المنتجات الصينية أو تلك المصنّعة في دول ثالثة مثل المغرب.

كما أوضح التقرير أن موجة الاستثمارات الصينية في المغرب ازدادت بشكل ملحوظ بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر الماضي، مما أثار قلق الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة ترامب. بدوره، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن مخاوفه من التقارب الاقتصادي المتزايد بين المغرب والصين ووصفه بأنه تحدٍ استراتيجي للعلاقات الأمريكية-المغربية.

وعلى نفس السياق، أفاد موقع “أفريكا أنتلجنس” في تقرير بعنوان “البطاريات المغربية جبهة جديدة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن” أن إدارة ترامب قررت إيلاء اهتمام خاص بالمغرب في ظل المنافسة المتصاعدة مع الصين. وأكد التقرير أن المغرب بات يجذب العديد من مجموعات التصنيع الصينية الكبرى في السنوات الأخيرة، مما يجعله لاعبًا رئيسيًا ضمن ديناميكيات التجاذب التجاري العالمي بين القوتين الاقتصادية العظمى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق