اسرائيل تبيع المغرب سلاحا خطيرا؟

11 فبراير 2025آخر تحديث :
اسرائيل تبيع المغرب سلاحا خطيرا؟

قررت الرباط تغيير وجهتها نحو إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية بمدفعيات متطورة ذاتية الحركة، بعد عقود من التعاون العسكري مع فرنسا، في خطوة تعكس تحولا استراتيجيا في علاقات المغرب بسوق السلاح الدولي.

ووفقا لصحيفة La Tribune الفرنسية، فقد وقعت المملكة عقدا مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية لتزويده بـ 36 نظام مدفعية ذاتية الدفع من طراز Atmos 2000، ما يجعل إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المغرب، بنسبة 11% من إجمالي وارداته العسكرية.

وحسب المصدر ذاته، فقد جاء هذا التحول بعد مشاكل تقنية واجهها المغرب مع نظام المدفعية الفرنسي قيصر، الذي تم التعاقد عليه سنة 2020، لكنه لم يرق إلى التوقعات بسبب أعطاله المتكررة، مما تسبب في تراجع الثقة بالمورد الفرنسي KNDS.

ويمثل نظام Atmos 2000 الإسرائيلي خيارا متطورا ومناسبا لحاجيات القوات المسلحة الملكية، حيث يتميز بمرونة تشغيلية عالية، كونه مثبتا على هيكل شاحنة 6×6 أو 8×8 تشيكية الصنع.

إقرأ ايضاً

ويتضمن النظام مدفعا من عيار 155 ملم، بمدى يفوق 40 كيلومترا، ومقصورة مدرعة تتسع لفريق تشغيل يتراوح بين 2 و6 أفراد، كما يضم آلية تحميل أوتوماتيكية تساهم في تخفيف عبء العمل على الطاقم، مما يعزز كفاءته في ميادين القتال.

ويعتبر الحضور الإسرائيلي في سوق التسلح المغربي امتدادا لاتفاقيات التعاون العسكري والتكنولوجي التي تم توقيعها بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث ووفقا لمعهد SIPRI لأبحاث السلام، أصبحت إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المغرب بعد الولايات المتحدة وفرنسا.

وتعكس هذه الخطوة السياسة الدفاعية للمملكة القائمة على التنوع في مصادر التسلح، بعيدا عن الارتهان لمورد واحد، في ظل الحاجة إلى تحديث قدراته العسكرية والاستجابة للمتغيرات الإقليمية والدولية، كما أن هذه الصفقة تؤكد المكانة المتزايدة لإسرائيل كمزود موثوق للأسلحة المتقدمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق