اعتقالات كبيرة تضرب عصابات التهريب بين الناظور و مليلية؟

29 مارس 2025آخر تحديث :
اعتقالات كبيرة تضرب عصابات التهريب بين الناظور و مليلية؟

تواصل السلطات الأمنية الإسبانية حملاتها الحثيثة للقضاء على شبكات التهريب وغسل الأموال، مستهدفة مجموعة من المطلوبين الذين لاذوا بالفرار إلى مليلية المحتلة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأجهزة المغربية. وفقًا لأحدث المعلومات، أفضت العمليات الأخيرة إلى اعتقال عدد من الرموز الإجرامية البارزة، بما في ذلك بارونات مخدرات وأفراد ضالعون في شبكات مالية غير قانونية، مما يعكس الحزم المتزايد في مواجهة هذه الأنشطة غير المشروعة.

الجهود المشتركة بين المغرب وإسبانيا أثمرت نتائج ملموسة خلال الفترة الأخيرة. وقد تم توقيف العديد من الأشخاص المتورطين، بمن فيهم امرأتان، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من المخدرات. هذه العمليات، التي تتم تحت قيادة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بإشراف مشترك مع المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور، تعكس مدى تنسيق الجهود الأمنية لمواجهة الجرائم العابرة للحدود.

تشير التقارير إلى أن بعض المشتبه بهم يحملون جنسيتي المغرب وإسبانيا، مما يمنحهم سهولة التنقل بين الضفتين لتفادي القبض عليهم. كما أن عددا من المتورطين يُعتقد أنهم يقيمون في مناطق محددة داخل الناظور مثل “الناظور الجديد”، “سلوان”، “بني أنصار”، و”العروي”، حيث يملكون عقارات مثيرة للشك، يُظن أنها تم الحصول عليها عبر عمليات غسل أموال. هذه المواقع أصبحت تجذب أسماء بارزة مدرجة ضمن لوائح المطلوبين دوليًا.

إقرأ ايضاً

التحقيقات الجارية تتسم بطابع شديد السرية وتتجاوز التركيز على المتورطين المباشرين لتشمل البحث عن أي تواطؤ محتمل داخل المراكز الحدودية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فمن المتوقع تنفيذ عمليات اعتقال إضافية في الأسابيع المقبلة ضمن استراتيجية أمنية تستهدف تفكيك الشبكات المتورطة بعمليات التهريب وغسل الأموال.

شهد التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تبنت السلطات المعنية في البلدين نهجًا أكثر صرامة في مواجهة الجريمة المنظمة. تشمل هذه الجهود مكافحة تهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز أمن الحدود ومنع تسلل العناصر الإجرامية.

في هذا الإطار، تمتلك السلطات الإسبانية قائمة بأسماء أفراد متورطين في معاملات مالية مشبوهة تشمل غسل الأموال عبر مليلية وسبتة المحتلتين. وأفادت التحقيقات بأن هذه الأموال استُخدمت لشراء ممتلكات خلال فترات الأزمات الاقتصادية وتمويل مشاريع متنوعة مثل المطاعم والمقاهي والمجمعات السكنية والنوادي الليلية، إلى جانب استثمارات سياحية في جنوب إسبانيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق