أكد أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، إمكانية العودة إلى اتخاذ قرار غلق الحمامات ومحلات غسل السيارات لبعض الأيام في الأسبوع بمدينة الدار البيضاء، وذلك ضمن الإجراءات والتدابير التي من شأنها الحفاظ على الماء.
وأضاف بريجة، أن توفير الماء وضمانه للمواطنين يعد أولوية ومسألة أساسية لا نقاش فيها، في سياق “السياسة الرشيدة للملك محمد السادس للحفاظ على هذه المادة الحيوية، خاصة بعد خطاب عيد العرش الأخير، ونحن بصفتنا مسؤولين محليين منخرطين في هذا المشروع”.
وناقش مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة الماء خلال انعقاده دورة استثنائية لمناقشة وضعية مقبرة الغفران التي وصفها المسؤول ذاته بـ”الكارثية والمقلقة”.
بدوره نائب رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، أحمد مفتاح، أن مناقشة أزمة الماء مهمة وتعد من أولوياتهم، خاصة وأن الملك محمد السادس دعا في خطابه الأخير في ذكرى عيد العرش إلى ترشيد المياه والتعايش مع الجفاف.
وفي رده على الأخبار التي راجت مؤخرا، وتفيد بأنه يتم تزويد المواطنين بمياه البحر، إذ شعروا بملوحته ومذاقه غير المعتاد، مؤكدا: “هذا لا أساس له من الصحة، نذرة المياه والجفاف جعلا مياه أم الربيع تقل ويتغير مذاقها، وهذه أؤكد أنها صالحة للشرب”.
ودعا مفتاح إلى عدم تبذير المياه في سقي الحدائق والمسابح، الموضوع الذي خلق نقاشا حادا خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس مدينة الدار البيضاء بين المستشار حسن القفيش وعمدة المدينة نبيلة الرميلي.
وفي هذا الإطار، قال القفيش إن نسبة كبيرة من المياه الصالحة للشرب تُستعمل في سقي المساحات الخضراء مما يخالف التوجيهات الملكية.
وأضاف المتحدث ذاته أن جماعة الدار البيضاء، هي التي تتحمل ميزانية هذا الماء الذي يُسرف في سقي الحدائق، مما يهدد ساكنة الدار البيضاء بانقطاعه الذي من شأنه أن يشكل أزمة، خاصة وأن الملك محمد السادس دعا في خطابه الأخير إلى الحفاظ على هذه المادة الحيوية.
ونفت الرميلي خلال انعقاد هذه الدورة الاستثنائية، ما أفاد به المستشار، ليطالبها بالنزول إلى الشارع والتحقق من صحة معلوماته، مقترحا توظيف مياه الآبار في سقي الحدائق العمومية.