“الرواج راه كاين و لكن الشاري قليل”، بهاته العبارة علق أحد الباعة في “رحبة مديونة” التي تم إحداثها لتقريب أضاحي العيد من ساكنة الدار البيضاء و المدن المجاورة.
حركية كثيفة للمواطنين، فرادى و جماعات، قطيع معروض من شتى السلالات بما فيها الأجنبية المستوردة، غير أن” البيع قليل” وفق ما صرح به أغلب الكسابة الذين يعرضون ماشيتهم بهذا السوق الموسمي.
و بخصوص السبب، رغم أن عيد الأضحى لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودة، أكد بعض الكسابة بأن غالبية الأسر المغربية تنتظر اليومين الأخيرين لاقتناء الأضحية معتقدين بأن الأسعار ستنخفض.
و شدد أحد الباعة على أن العكس هو ما سيحصل في اليومين الأخيرين، باعتبار العرض و الطلب هما المحددين الرئيسيين لأسعار البيع، و بما أن الطلب سيكثر في “الدقيقة 90” كما وصفها فإن العرض سيقل و بالتالي ستشهد الأسعار ارتفاعا كبيرا.
إقرأ ايضاً
و أضاف أحد الكسابة: “لي بغا المليح راه خاصو يقضي الغرض، لي بقا يتسنا الثمن يطيح في نهار لخر راه غيلقا غير شياطة ديال السوق و غايديها بثمن طالع”، مضيفا بأن الروايات التي تتحدث عن أن الكسابة سيضطرون لبيع قطيعهم بأي ثمن كان للتخلص منها قبل العيد مجرد كلام فارغ و شائعات ستجعل المواطن في نهاية المطاف عرضة للمضاربات في الأسعار و قد لا يجد ما يبحث عنه خصوصا من ناحية الجودة.
و أعطى بعض الكسابة النموذج بالسنتين الماضيتين، حيث قال أحدهم: “كل عام تتروج نفس الهضرة، العام لي فات و حتى لي قبل منو قالو غايطيح الثمن نهار لخر و في الأخير صدق المواطن مالاقي باش يعيد و الثمن تضوبل و كاين لي بقا يقلب على العيد حتال نصاصات ليل يوم عرفة”.
