الأبناك توجع المغاربة في العيد؟

تفاجأ عدد كبير من زبناء الأبناك، مع نهاية الأسبوع الذي توافق مع عطلة العيد، بحرمانهم من الوصول إلى أموالهم، بعدما أبقت غالبية الفروع البنكية شبابيكها الأوتوماتيكية خالية من السيولة.

زبناء استنكروا اضطرارهم إلى التنقل بين الشبابيك بحثاً عما يسد احتياجاتهم المالية دون جدوى، في ظرفية تتسم بارتفاع المصاريف خلال فترة العيد، مما ترك بعض الأسر في موقف صعب نظراً لحاجتها الماسّة للسيولة لتغطية متطلباتها.

هذه الظاهرة تعيد إلى الواجهة انتقادات متكررة طالت الأبناك بشأن ما وصفه العديد بالجشع وسوء المعاملة تجاه زبنائها. هذه الممارسات دفعت والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى توجيه انتقاد شديد اللهجة للمؤسسات البنكية في رسالة رسمية بعثها إلى المجموعة المهنية للأبناك. الرسالة جاءت إثر تزايد شكاوى الزبناء المتعلقة بجودة الاستقبال داخل الوكالات البنكية وسلوك بعض الموظفين تجاه العملاء.

أشار الجواهري في ذات الرسالة إلى أن بنك المغرب لاحظ خلال الفترة الأخيرة تنامي هذه الشكاوى، التي عُززت كذلك من خلال اللقاءات التي جرت مؤخرًا مع مركز الوساطة البنكية وجمعيات حماية المستهلك.

إقرأ ايضاً

وأكد أن الرضا عن جودة الاستقبال داخل الوكالات البنكية يعد عاملاً محورياً في تعزيز ثقة العملاء بالخدمات المالية وتمتين علاقتهم بالقطاع. ومساهمةً منه في تحسين الوضع، قرر بنك المغرب اتخاذ مجموعة من التدابير بالتنسيق مع المجموعة المهنية للأبناك.

من بين الإجراءات المُعلنة تشكيل لجنة مشتركة بين بنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب لمعالجة هذه القضية، وضمان اعتماد أفضل الممارسات في قياس جودة الاستقبال ومتابعتها. كما تم اقتراح إعداد ميثاق بنكي موحد يضع قواعد أساسية للممارسات الجيدة على مستوى القطاع برمّته، بهدف تحسين تجربة الزبناء وتعزيز صورتهم الإيجابية عن المؤسسات البنكية.