ويعود الأستاذ فارس مسعودي ليكتب قصيدة شعرية في رثاء أخته هوارية التي وافتها المنية وهي في ربيع عمرها، نسأل الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحتمه ومغفرته ويسكنها فسيح جناته إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو الرحمان الرحيم ، اللهم آمين.
المســـــــــــير
آه علـــيك يا أخـــــتي قد سِــــرتِ *** مــســـيرا حـــقّا مـــنه مـا عــــدتِ
تركت فراغا في القلوب و البــيت *** فيالـــيتك ما كـــــنت قـــد سِـــــرتِ
رحلتِ سريعا في ربـيعكِ أخــــــتي *** أمــــــا تَــــــرَينَ أنّــك قد تعجّــلتِ
قد كــنت زهـــرة فــــوّاحة طـــبتِ *** وطــــاب كـــلُّ يـــوم لـه عِـــشــتِ
وكنتِ بدرا منـــــيرا كـــلما لـُـــحتِ *** ولانـور لبدر كما ضــــيا أخــــتي
وكــنت حــقّا مثل ســحابة الـغــيثِ *** زرعت الأنس والحب داخل البيتِ
وكنت حمامة وكلَّ البيت أطــربــتِ *** بهديل شــجي ثــم فـــجأة طـــرتِ
فتركت زهورا جمــيلة كــما أنـــتِ *** وأيـمن الـــبهي طـــيب الـــسمـتِ
القلب حزين يبــكــيك إذ غـــــــبتِ *** والعين كئيبة تذرف طيلة الـوقـتِ
فـــلا عــليك يا قلـــــــب إن تـــبك *** ولا عـــلــيك يا عــين إن فِــضــتِ
إقرأ ايضاً
أيَا فريدة العقد الثـــمين قد غِــبت *** فــــهلا قــــــلــــيلا قد تــــــــريّثتِ
فمهما عاش الـــمرء يا أخــــــتي *** فيوما سيترك الدنيا في صـــمـــتِ
فاليوم دورك أنــت إذ رُحـــــــــتِ *** وتَــــــركتِ كل ما كــنت أحــببــتِ
ومــا راحَ ما كـــــــنتِ إذ رحـــتِ *** فأنتِ في الـفؤاد دوما كــما كــنتِ
حباك الله رُكـــنا إليه قـد لُــــــذتِ *** ونِعمَ الــــرُّكن هذا الـذي حُـــــزتِ
بشراك ياأختي مهـــما عـــــانيتِ *** عسى بالشهادة أن تكوني قد فزتِ
سألت لك الله جهرا وبالــــــصمتِ*** جنة تجري الأنهار فيها من تـحتِ
فيا نفس لا تغتري إن عــــــشتِ *** طـــويلا ومــن كــل نعــيم تذوقــتِ
سيأتيك يومك الأخير بالـــــموتِ ***ولابـــد لـــــذاك الـــــــيوم أن يأتـي
فهنيئا إن خيرا لذاك اليوم قدّمتِ *** واللّـــــــوم علــيك إن كنتِ فـرطتِ
بقلم الشاعر فريس مسعودي