تفاجأت الأسر التي يدرس أبناؤها في التعليم الخصوصي باقليم الناظور بارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الكتب المدرسية، حيث فاقت نظيرتها في التعليم العمومي بما يزيد عن 500%.
ودفع هذا الغلاء العديد من الأسر بالناظور إلى مغادرة التعليم الخصوصي نحو العمومي، أو على الأقل التفكير في ذلك، حيث لم تعد الأسر متوسطة الدخل تقوى على كل هذه المصاريف.
ويرمي مديرو مؤسسات التعليم الخصوصي بالناظور وغيرها من المدن كرة غلاء أسعار الكتب والمناهج الدراسية المستعملة في التكوين إلى مرمى مؤسسات دور النشر، رافضين اتهامهم بالوقوف وراء غلاء أسعار الكتب، ومسجلين أن دورهم يقتصر على اقتراح مناهج تعليمية تتماشى وبرامجهم التربوية.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الكتبيون عن أن غلاء أسعار الكتب الخاصة بمدارس التعليم الخصوصي تتعلق بالكتب المستوردة، فإن المؤسسات الخصوصية رمت بالكرة إلى مرمى دور النشر.
ومعلوم أن المؤسسات التعليمية الخصوصية تشتغل بمناهج مختلفة، على غرار ما تقوم به المديريات الإقليمية العمومية، حيث أن كل مؤسسة لها منهاج دراسي وتختار مقرراتها لوحدها.
وأكد أحد مسيري مدرسة خصوصية بالناظور أن دورهم يقتصر على إحالة الأسر على كتب يروا أن فيها قيمة تربوية وعلمية. أما الأثمنة فليسوا مسؤولين عنها.
وأوضح ذات المسير أن الغلاء الذي تعاني منه الأسر المغربية لا يهم الكتب لوحدها؛ بل كل المواد التي يتم استهلاكها تعرف ارتفاعا، بسبب الجفاف وغيره.