البنك الدولي يحذر المغاربة من خطر كبير؟ | أريفينو.نت

البنك الدولي يحذر المغاربة من خطر كبير؟

1 أكتوبر 2024آخر تحديث :
البنك الدولي يحذر المغاربة من خطر كبير؟

حذّر البنك الدولي من المخاطر المحتملة للتغير المناخي على السياحة في المغرب، مشيراً إلى توقعات بانخفاض إنفاق السياح بنسبة تصل إلى 18% بحلول عام 2035، مما قد يسبب فقدان حوالي 33% من الوظائف في هذا القطاع.

وفي دراسة بعنوان “التغير المناخي وتأثيره على الاقتصاد الأزرق بالمغرب”، أكد البنك أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستصبح غير ملائمة للسياحة بحلول 2030، حيث أفاد أكثر من 70% من السياح برغبتهم في تغيير وجهاتهم إذا ارتفعت درجات الحرارة.

وأشارت توقعات الدراسة إلى أن المطاعم والفنادق ووسائل النقل ستتعرض لأكبر الخسائر.

ومن المتوقع أن يُفقد حوالي 33% من الوظائف المرتبطة بالسياحة الداخلية، مع تسجيل أعلى نسبة فقدان في خدمات الإقامة والمأكولات.

وأبرزت الدراسة الحاجة الملحة لتحويل نموذج السياحة التقليدية إلى نماذج أكثر استدامة، مع التأكيد على أهمية القطاع الخاص في مواجهة تحديات التغير المناخي، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية واستثمار الطاقة المستدامة.

وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، كشفت أن القطاع السياحي بالمغرب سجل نتائج جيدة خلال الموسم الصيفي لهذ السنة، مسجلة أن شهر يوليوز 2024 كان شهرا استثنائيا على نحو خاص، حيث استقبل المغرب 2.6 مليون سائح.

وأوضحت عمور في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بزيادة مهمة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بشهر يوليوز 2023، وهو ما يمثل 424.000 توافد إضافي، مشيرة إلى أن هذا النمو يشمل المغاربة المقيمين في الخارج (+23 بالمائة) وكذلك السياح الأجانب (+14 بالمائة).

وأفادت أنه ”على الرغم من أننا مازلنا في مرحلة تعزيز مجمل المؤشرات، إلا أن المعطيات الأولية للموسم الصيفي لسنة 2024 تظهر حصيلة إيجابية”.

إقرأ ايضاً

وبالموازاة مع ذلك، لاحظت عمور أن هذا الأداء الإيجابي يتضح أيضا من خلال الإقبال على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في عدد من جهات المملكة.

وقالت في هذا الصدد إنه “خلال فترة يوليوز-غشت، سجلت جهة سوس-ماسة زيادة بنسبة 8% في عدد ليالي المبيت و4% في عدد الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة. أما جهة الشمال، بما في ذلك طنجة وأصيلة والمضيق-الفنيدق، فقد سجلت نموا بنسبة 12% في عدد ليالي المبيت و11% في عدد الوافدين. كما سجلت مراكش، التي تظل وفية لشهرتها، زيادة بنسبة 6% في عدد ليالي المبيت و8% في عدد الوافدين”.

وأبرزت الوزيرة أيضا تنامي الإقبال على جهة الداخلة-وادي الذهب كوجهة صاعدة للسياحة الساحلية ورياضات التزحلق خلال هذا الموسم الصيفي 2024، حيث سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 32 بالمائة في عدد الوافدين و5 بالمائة في عدد ليالي المبيت.

وأكدت عمور أنه في جهة الشرق، كان شهر يوليوز أقل من التطلعات، غير أن الوضع تحسن جزئيا خلال شهر غشت، مع زيادة مشجعة بنسبة 5% في عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة و3% في عدد الوافدين مقارنة بشهر غشت 2023.

واعتبرت أن هذه النتائج تُبرز جاذبية المغرب المتزايدة كوجهة مفضلة، مما يعكس نجاعة المبادرات المتخذة في إطار خارطة طريق السياحة.

وأضافت أنه “بصرف النظر عن كونها مجرد أرقام أو إحصائيات، فإن هذه المعطيات تدل على التأثير الملموس لقطاع السياحة على الاقتصاد المغربي، والذي يتمثل في خلق فرص للشغل، وتنمية الجهات، وتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل عام”.

وبخصوص الآفاق، أشارت عمور إلى أنها تبدو واعدة، لكونها تستند إلى استراتيجية وطنية محكمة، مدعومة بإجراءات ملموسة واستثمارات محددة ضمن مشروع قانون المالية 2025، فضلا عن التأثير المحفز الذي تمثله الأحداث الدولية الكبرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • إبراهيم
    إبراهيم منذ 6 أشهر

    وفي من نتق بعد كل هذا ؟التحديرات من جهة والتشجيعات من جهة أخرى!؟بالنسبة للطقس هذه الظاهرة عالمية ولا تعني المغرب وحده ولا هو استثناء ،ادن هذه المؤسسة تمارس التنجيم وبالتالي تهدد ،نحن مؤمنون بالقدر إن شاءالله أن يفعل شيئا ماقدره علينا فنحن نرحب به أما هكذا تحديرات وتكهنات لآ تخوفنا ونحن فين كنا ومن أين نحن حالا والمستقبل لا يعلمه إلا الله أما البنك الدولي أو يوم القيامة هذا لن نبالي به ولن نشغل به نفسنا ونحن في مشيءة الله ونطلب أن يفعل بنا خير

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق