الجزائريون يسحقون المغاربة في هذا التصنيف الاوروبي الغريب؟

4 أبريل 2025آخر تحديث :
الجزائريون يسحقون المغاربة في هذا التصنيف الاوروبي الغريب؟


تصدّر الجزائريون قائمة المهاجرين غير النظاميين الذين تلقوا أوامر بمغادرة دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأخير من عام 2024، حيث بلغ عددهم 11,362 شخصًا، متقدمين على السوريين الذين بلغ عددهم 8,674 والمغاربة بـ 8,561 شخصًا.

بحسب بيانات هيئة “أوروستات” الأوروبية، أصدرت دول الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 ما مجموعه 124,935 أمر مغادرة لمهاجرين ينتمون لدول خارج التكتل، في حين تم تنفيذ 28,630 عملية ترحيل إلى دول أخرى بعد صدور قرارات الطرد بحق هؤلاء الأشخاص.

وأظهرت الإحصائيات أن عدد أوامر المغادرة شهد ارتفاعًا نسبته 11.5% مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه، فيما زادت عمليات الترحيل بنسبة 3.3%. وعلى مدى عام كامل، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ارتفعت نسبة أوامر الطرد بـ 16.3%، بينما سجلت عمليات الترحيل زيادة بنسبة 24.3%.

فيما يخص عمليات الترحيل الفعلية، تصدّر الجورجيون القائمة بـ 3,351 شخصًا مرحّلًا، يليهم الأتراك بـ 2,492، ثم الألبان بـ 1,982، ويرجع ذلك إلى التعاون الملحوظ بين حكومات هذه الدول ودول الاتحاد الأوروبي في استقبال رعاياها المرحّلين.

على صعيد توزيع أوامر الطرد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، جاءت فرنسا في الصدارة بإصدارها 31,880 أمرًا، تلتها إسبانيا بـ 18,645 أمرًا، ثم ألمانيا بـ 15,135 أمرًا. وبرز الجزائريون كنسبة الأكبر بين المرحّلين بناءً على أوامر صادرة عن السلطات الفرنسية.

إقرأ ايضاً

أما فيما يتصل بتنفيذ عمليات الترحيل بشكل فعلي، تصدرت ألمانيا القائمة بـ 6,170 عملية ترحيل إلى دول خارج التكتل، تلتها فرنسا بـ 3,705 عمليات، في حين جاءت السويد ثالثة بـ 2,600 عملية ترحيل.

تعكس هذه الأرقام تصاعد تشديد سياسات الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح يشهد زيادة ملحوظة في معدلات الترحيل أمام عقبات كثيرة تتعلق بتنفيذ تلك القرارات. أهم هذه التحديات يتمثل في تفاوت تجاوب الدول الأصلية للمهاجرين بقبول مواطنيها المرحّلين.

من جهة أخرى، يُلاحظ أن التوتر الدبلوماسي الأخير بين الجزائر وفرنسا يرتبط بشكل جزئي برفض الجزائر التعاون مع باريس بشأن استعادة مواطنيها الذين تسعى السلطات الفرنسية لترحيلهم، وهو أمر يعكس تعقيدات متعددة ضمن ملف الهجرة بين البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق