رفضت الجزائر استقبال مهاجريها المرحلين من الديار الفرنسية بموجب قرار قضائي، حيث عمدت إلى إعادتهم في نفس الطائرة التي رحلتهم إلى الجزائر، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية فرنسية.
وذكرت صحيفة ” Canard Enchaîné” أن “الجزائر ترفض استقبال مواطنيها المطرودين من فرنسا ردا على دعم فرنسا لمغربية الصحراء، في محاولة للضغط على باريس بعد مواقف فرنسا الأخيرة المؤيدة للمغرب بشأن مغربية الصحراء”.
وكشفت الصحيفة المذكورة أن “السلطات الجزائرية أقدمت يوم الأربعاء 7 غشت 2024، على إعادة مواطنيها الذين رحلتهم فرنسا عبر رحلات جوية إلى العاصمة الجزائر”.
ونقل المنبر الإعلامي نفسه، عن مسؤول كبير، لم يسمه، فإن “العشرات من المواطنين الجزائريين الذين ليس لديهم تصاريح إقامة والملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF) يقومون برحلات بالطائرة قصد العودة إلى بلدهم، وبمجرد وصولهم إلى الأراضي الجزائرية تمت إعادتهم من جديد وإرغام الطائرات التي أقلتهم على إعادتهم من جديد إلى فرنسا”.
وصدر أول رد فعل رسمي من الجزائر على قرار الاعتراف الرسمي لفرنسا بمغربية الصحراء، حيث قررت الجزائر سحب سفيرها من باريس بشكل فوري، اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.
إقرأ ايضاً
يأتي هذا بعد تحول تاريخ في الموقف الفرنسي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024، عن الاعتراف الرسمي لبلاده بمغربية الصحراء.
وقال ماكرون في رسالة مفصلة وجهها إلى الملك محمد السادس، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مؤكدا “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”، وفق ما نقله بلاغ للديوان الملكي.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.