حينما كان الرئيس الفرنسي يقوم بزيارته للمغرب مع ما رافقها من زخم سياسي واقتصادي ينعكس على الحاضر والمستقبل، كانت الجزائر تتألم وتريد أن تصرخ من شدة الألم، فلم تجد من مسكن سوى الاستنجاد بافتتاحية لصحيفة لوموند الفرنسية عسى ولعل.
وطوعت الجزائر مضمون مقدمة الافتتاحية ليعني لها وليس للعالم أن ماكرون يراهن على المغرب غير المستقر..
ومن باب “علاش نسيتونا” رأت الجزائر أنه “ليس لباريس مصلحة في تجاهل (إهمال) الجزائر، الشريك الأساسي، سواء على المستوى الإنساني أو في مجالات الهجرة والاقتصاد ومنطقة الساحل، كما أنه ليس من مصلحة فرنسا المراهنة في كل شيء على المغرب”
بمعنى “وانت دايز يا ماكرون طلل علينا..وشوفنا واش حنا لاباس” على رأي طيب الذكر البشير عبدو.
إقرأ ايضاً
وبشكل فج وغير ذي رابط منطقي مرت العقلية العسكرية إلى موضوع صار مرضا مزمنا لديها لتبني على ما كتبت لوموند، وفي ذلك شفاء نفسي:”وترى صحيفة النخبة الفرنسية أن ماكرون عجز عن إحداث الوثبة المطلوبة مع الجزائر، والتي يجب أن تمر أولا عبر حل المشاكل المترتبة عن الماضي الاستعماري، قائلة إن الظرف الراهن يؤكد “فشل استراتيجية إيمانويل ماكرون التي تهدف إلى مصالحة الذاكرة مع الجزائر والتطبيع الضروري مع المستعمرة السابقة”.
وحين وصل محررو كل المقالات/ردات الفعل على زيارة الدولة التي قام بها ماكرون للمغرب وجدوا بعض الضالة في الافتتاحية إياها معبرين أن “ما يحصل اليوم من تقدم على صعيد العلاقات بين باريس والرباط، إنما سببه صفقات بقيمة عشرة ملايير أورو”.
ــ السؤال: ما بال الجزائر التي تمتلك تريليونات الدولارات المهربة إلى الخارج لا تحقق أي تقدم لا مع فرنسا ولا مع روسيا ولا “البريكس”، فيما المغرب بعشر مليارات فقط حرك فيكم السواكن وأغاظكم؟
والله لم أرى شيطانا حقودا في صفة بني ٱدم يجمعنا معه الدين والعرق والعروبة مثل هؤلاء لكراغلة.