الجزائر توجه مدفعيتها نحو هذه الصناعة المغربية الهامة؟

في مسلسل درامي جديد من إنتاج خيال “إعلام الكابرانات”، الذي فشل في التشويش على مبادرات المملكة ونجاحاتها على جميع المتسويات، إستغلت وسائل الإعلام الجزائرية قطاع السياحة، لتشويه سمعة المغرب، الذي يحتل المركز الثاني في قائمة الوجهات السياحية في إفريقيا في تصنيف البلدان في مجال السياحة.
وعلى غرار باقي القنوات التلفزيونية التابعة لنظام الكابرانات، قالت قناة “النهار”، واستنادا على مصادر مجهولة الهوية، إن “تقارير دولية تم تسريبها تصنف المغرب وجهة سياحية غير مأمونة الخصوصية” بدون ذكر اسم هذه التقارير أو الجهة الصادرة عنها، وهو ما يؤكد لجوء أبواق الجارة الشرقية للمملكة لهذه الحيلة، لتمرير حملة دعائية للسياحة في الجزائر التي هجرها حتى أبناؤها، من خلال التشكيك في نزاهة المغرب وريادته العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وفي محاولة فاشلة لإيقاف عجلة هذا القطاع، والتغطية على الأمور التي تستهوي السياح الأجانب في المغرب وتحفزهم على المجيء إليه، لجأ إعلام الكابرانات إلى كذبة لتغيير نظرة من يريد السفرة إلى المغرب، وتحذيرهم من “خرافات” دأب على سردها لخدمة أجندات تريد وضع عقبة في طريق المملكة المغربية التي تسير نحو التقدم و الازدهار.
فبعد استغلال أبواق “الكابرانات” ملف الصحراء المغربية الذي يحرز فيه المغرب تقدما ملحوظا، لا سيما مع توالي الاعترافات الدولية بمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة سنة 2007، والتشكيك في نزاهة كرة القدم المغربية والتطور الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة بقيادة فوزي لقجع الذي شغل إسمه القنوات التلفزيونية الجزائرية لشهور طويلة، وغيرها من الأمور، هاهو الإعلام الجزائري يحاول هذه المرة استخدام ورقة السياحة لمهاجمة المملكة حيث قالت قناة النهار، إن “التقارير أشارت إلى تورط المغرب في عملية ابتزاز مست شخصيات سياسية ورياضية وفنية مشهورة ومؤثرين وسياحا أجانب”.
ولإضفاء طابع من التشويق والإثارة أكدت القناة “أن عمليات التجسس تتم عن طريق زرع كاميرات خفية مدسوسة في زوايا غرف فنادق 5 نجوم وإقامات لتصوير الشخصيات داخلها”، ما دفع هذه التقارير إلى تصنيف المغرب “وجهة سياحية غير مأمونة الخصوصية”. وفق قولها.
ويتبين من خلال هذه الإدعاءات أن وسائل الإعلام الجزائرية، تحاول ومن خلال مصادر مزيفة، التغطية على عشرات التقارير وربما الآلاف التي تصنف المغرب كوجهة مثالية للسياح والمستثمرين، نظير ما تتوفر عليه المملكة من ترواث وموارد متنوعة تتراوح بين التراث الذي تتوفر عليه البلاد، والموارد الثقافية الذبيعية المتنوعة في مختلف المدن، علاوة على البيئة المناسبة، لكل من الأعمال والاستثمار، فضلا عن الأمان والخصوبة التي توفرها جميع المؤسسات الفندقية والسياحية.










