تشير بيانات موقع مخصص لمتابعة الأجهزة المسروقة في لندن إلى أن أربعة من كل خمسة هواتف آيفون مسروقة يتم إعادة توصيلها إلى دول خارجية، وعلى رأسها الجزائر.
وقد تصدرت الجزائر القائمة بنسبة 28% من عمليات إعادة توصيل الهواتف المسروقة، متفوقة على الصين (20%)، وهونغ كونغ (7%)، والولايات المتحدة (6%)، وباكستان (3%).
وتُباع هذه الهواتف بأسعار مغرية، مما يجعلها جذابة للمشترين الذين قد لا يكونون على دراية بمصدرها غير القانوني، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
وتعتبر الجزائر من أكبر الوجهات التي تشهد هذه الظاهرة، حيث يسهم الوضع الاقتصادي في البلاد في زيادة الطلب على هذه الهواتف، باعتبارها خيارًا أرخص من الأسعار الرسمية للهواتف الجديدة.
وقد أضحت هذه الأجهزة المسروقة تمثل حلاً اقتصاديًا للكثير من الأفراد في الجزائر الذين يسعون للحصول على هواتف ذكية بأسعار منخفضة.
إقرأ ايضاً
في مواجهة هذه الظاهرة، عملت شرطة لندن على تعزيز دورياتها في المناطق الأكثر عرضة للسرقات، وأطلقت تقنيات جديدة لتتبع الهواتف المسروقة وتحديد أماكنها.
كما تسعى السلطات البريطانية إلى التعاون مع وكالات إنفاذ القانون الدولية لتفكيك شبكات التهريب التي تدير هذا النوع من التجارة غير المشروعة.
هذه الظاهرة تبرز الفوضى التي تعرفها الجزائر حيث تحولت إلى سوق كبيرة لبيع مختلف الأجهزة المسروقة في ظل غياب الرقابة ومكافحة الفساد.
