الجيش الإسباني يعزز قدراته العسكرية في سبتة ومليلية المحتلتين

تتجه الوحدات العسكرية التابعة للجيش الإسباني المتمركزة في سبتة ومليلية نحو تعزيز قدراتها التدريبية داخل المدينتين، دون الحاجة للتنقل إلى مراكز التدريب في شبه الجزيرة.

وحسب وسائل اعلام اسبانية فقد تم إطلاق مشاريع جديدة لتطوير البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك بناء منشآت لتدريب أطقم المركبات القتالية وإعادة تأهيل مضمار تدريب قتالي في المناطق الحضرية.

وياتي هذا التحرك الاسباني وفقا لذات المصادر بالموازاة مع تعزيز الجيش المغربي لقدراته العسكرية، من خلال استثمار الكثير من الأموال في الحصول على بعض أحدث أنظمة الأسلحة في السوق لتجهيز قواته البرية والبحرية والجوية: دبابات أبرامز القتالية، والفرقاطات، ومقاتلات إف-16…

في هذا السياق، باشرت القيادة العامة في سبتة بناء مبنى جديد مخصص لتثبيت أجهزة محاكاة تدريبية خاصة بمركبات “بيزارو”. وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين كفاءة التدريبات، وتقليل التكاليف الناتجة عن تنقل الأفراد إلى شبه الجزيرة. وأوضحت الوثائق المرفقة بمناقصة المشروع أن المبنى الجديد سيكون مجهزًا بتقنيات حديثة، ما يعزز جاهزية الوحدات العسكرية داخل المدينة.

إقرأ ايضاً

على صعيد موازٍ، تعمل القيادة العامة على توسيع مضمار التدريب القتالي في المناطق الحضرية داخل سبتة. وتشمل هذه التوسعة دمج منشآت قائمة وزيادة عدد المباني المستخدمة في التدريبات، مما يوفر بيئة أكثر واقعية وفعالية لتدريب الوحدات، وخاصة المشاة مثل الفيلق والكتائب النظامية.

أما في مليلية، فقد تم الإعلان عن مشروع مشابه لتركيب أجهزة محاكاة مركبات “بيزارو” في قاعدة عسكرية هناك. هذا التطور يعكس استراتيجية الجيش الإسباني لتعزيز البنية التحتية التدريبية في المدينتين، في ظل التحديات الأمنية والسياسية المحيطة بهما.

ورغم هذه الجهود، أكد الجيش الإسباني أن بعض التدريبات المشتركة مع وحدات أخرى ستظل تُجرى في شبه الجزيرة، لكن هذه المشاريع ستساهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على المرافق الخارجية، مع تعزيز الاستقلالية التشغيلية لوحدات الجيش في سبتة ومليلية.