الدخول المدرسي..شناقة من نوع خطير يخيفون المغاربة؟

16 أغسطس 2024آخر تحديث :
الدخول المدرسي..شناقة من نوع خطير يخيفون المغاربة؟

عاد ارتفاع أسعار الكتب المدرسية المستوردة إلى الواجهة، على بعد أسابيع قليلة من الدخول المدرسي 2024-2025، ليثير استياء واسعا بين الأسر المغربية، حيث تزايدت الشكاوى من الغلاء المبالغ فيه لهذه الكتب، في وقت لا توجد فيه أي جهة مسؤولة عن تنظيم تسعير المقررات الدراسية القادمة من الخارج.

ويؤكد مهنيون في القطاع أن التسعير يتضاعف بين سوق الجملة وسوق التقسيط، ويعزون ذلك إلى تصرفات بعض أصحاب المكتبات الخاصة ومتاجر البيع بالتقسيط، الذين يستغلون غياب التسعير المعلن على أغلفة الكتب لفرض أسعار مرتفعة حسب رغبتهم، دون أي رقابة فعلية من الجهات المختصة.

وفي هذا السياق، أشار كتبيون إلى أنه وفي بعض الحالات يصل سعر الكتاب المدرسي إلى 500 درهم، وهو مبلغ كبير في ظل الأوضاع المالية الصعبة للعديد من الأسر، واعتبر المعنيون أن هذا الأمر راجع إلى استغلال المهنيين لجهل المستهلكين بالأسعار الحقيقية، بينما أصبحت ظاهرة الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الكتب المدرسية الفرنسية أكثر وضوحا.

وقال مهنيون إن هذا الأمر يهم الكتب المستوردة على الخصوص، حيث إن المستوردين المغاربة “هم وسطاء بين الناشرين اللبنانيين والفرنسيين أو البريطانيين الذين يسيطرون على كل ما يخص الكتب الفرنسية في المغرب، ويحددون أسعارها، دون أي رقابة من أي جهة حكومية”، مضيفين أن “هذا يؤدي إلى تضاعف تكلفة الكتاب المدرسي الفرنسي في السوق المغربية، مقارنة بنظيرتها في فرنسا”.

من جانب آخر، يستفيد المستوردين من “هامش ربح كبير” يتراوح ما بين 50 و53

في المائة من الناشر الفرنسي على سعر الكتاب بالأورو. بالإضافة إلى ذلك، يُضاف هامش 5.5 في المائة كضريبة قيمة مضافة، نظرا إلى أن الكتاب معفى من ضريبة القيمة المضافة في المغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق