كشف تقرير دولي حديث عن نتائج مقلقة بخصوص الحالة النفسية والاجتماعية للأطفال والمراهقين في المغرب، مشيراً إلى “هشاشة معنوية متزايدة”. وفقاً لتقرير “مؤشر الشباب للمعنوية 2024–2025” لمنظمة “YMI” الدنماركية، سجل الشباب المغاربة معدلاً 7.79/10 على مقياس المعنوية، مرتبة متأخرة مقارنة بمعظم الدول المشمولة، متقدمين فقط على أوكرانيا. الدراسة شملت 355 مغربياً (8-17 عاماً). لوحظ انخفاض المعدل مع العمر (أقل من 13: 7.85، 13-17: 7.69)، مرتبط بتراجع الإحساس بالانتماء. المحركات الأساسية للمعنوية كانت “الانخراط البدني والمعرفي”، ثم “الترابط الاجتماعي”، ثم “الشعور بالغاية”، وأخيراً “الرعاية الذاتية”، مما يشير لاختلال التوازن النفسي. إيجابياً، سجلوا معدلات عالية في الشعور بوجود اهتمام من الآخرين (8.68) وقضاء الوقت مع الأصدقاء/العائلة (8.43)، لكن معدلات أقل في الاقتداء بنماذج إيجابية (7.07)، قضاء الوقت بالطبيعة (6.98)، ومساعدة المحيطين (6.83). لوحظت فوارق بين الجنسين (الذكور أقل في الدعم العاطفي والمشاركة الإبداعية). صُنِّف المغرب ضمن “المجموعة الهشة” مع تراجع مستمر بالمعنوية مع التقدم بالعمر بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. دعا التقرير لسياسات دعم متكاملة وتفسير النتائج ضمن السياق الثقافي، معتبراً إياه تحدياً لصانعي القرار والمجتمع المدني لتمكين الشباب.
إقرأ ايضاً
