أريفينو.نت/خاص
سجلت أسعار النفط على الصعيد العالمي انخفاضاً ملحوظاً بنسبة تجاوزت 2% في التعاملات المبكرة لليوم ، وذلك في أعقاب إعلان تحالف أوبك+ عن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، مما أثار قلق المستثمرين من احتمال حدوث فائض في المعروض في ظل عدم وضوح آفاق الطلب العالمي.
وتشير بيانات التداول إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من دولار واحد، لتستقر حول 60 دولاراً للبرميل بحلول صباح اليوم، كما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من دولار، ليقترب من 57 دولاراً للبرميل.
ونقلت مصادر إعلامية دولية أن هذا التراجع يأتي بعد اتفاق مجموعة أوبك+ خلال نهاية الأسبوع على تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، حيث يُتوقع زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً خلال شهر يونيو المقبل. واعتُبرت هذه الخطوة مفاجئة نظراً للغموض المحيط بمستقبل الطلب العالمي على النفط.
إقرأ ايضاً
وقد لامست عقود النفط أدنى مستوياتها منذ أوائل أبريل، مما جدد المخاوف بشأن توازن السوق، خاصة في ظل الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على توقعات استهلاك الطاقة عالمياً. ويرى مراقبون أن قرار أوبك+ قد يؤثر على توازن السوق، خاصة إذا استمرت الأسعار في الانخفاض، مما قد ينعكس على إيرادات الدول المنتجة ويزيد من تقلبات السوق في الفترة القادمة.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الواضح في الأسعار الدولية، لا تزال أسعار المحروقات في المغرب تسجل مستويات مرتفعة، دون أن يستفيد المستهلك المغربي من أي تأثير إيجابي لهذا التراجع العالمي. ففي الوقت الذي تنخفض فيه الأسعار بالأسواق الدولية، يظل سعر اللتر في المحطات المحلية مرتفعاً، مما يثير تساؤلات حول أداء شركات التوزيع وآليات المراقبة المعتمدة، وسط دعوات شعبية متزايدة تطالب بتدخل حكومي لكبح ما يعتبره البعض استنزافاً لجيوب المواطنين.
