في خريطة حديثة نشرتها مجلة فوربس العالمية تبين توزيع أصحاب المليارات حول العالم، أظهر المغرب في المرتبة الخامسة بين الدول العربية بثلاثة مليارديرات فقط. قائمة الأثرياء العرب تتصدرها المملكة العربية السعودية، تليها الإمارات ولبنان، بينما تحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بمكانتها كأول دولة تضم أكبر عدد من أصحاب الثروات الفائقة عالميًا.
وفقًا لما ورد في التقرير، تتربع المملكة العربية السعودية على عرش المليارديرات العرب بخمسة عشر اسمًا، تليها الإمارات ولبنان مع ستة مليارديرات لكل دولة، ثم مصر بخمسة، ليأتي المغرب أخيرًا بثلاثة فقط في قائمة الدول العربية الأكثر بروزًا في نادي الأثرياء.
وتكشف هذه البيانات، التي توضح تركيز الثروات في مناطق محددة، عن مفارقات صارخة بين خريطة الفقر والبطالة التي تؤثر على العديد من الشعوب وبين قلة قليلة تملك المال والنفوذ. حيث يبدو أن التفاوت بين الطبقات يتسع أكثر فأكثر في عدة دول، ما يعكس نفسه بوضوح في مثل هذه التصنيفات التي تبرز الفجوة الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية.
وعلى الصعيد العالمي، أمريكا تتميز بأكبر عدد من المليارديرات بـ902 ملياردير، تليها الصين بـ450 ثم الهند بـ205، وألمانيا بـ171، وروسيا بـ140. توضح هذه الخريطة أن الهيمنة المالية لا تزال بيد القوى الاقتصادية التقليدية، وإن كانت الهند تتقدم بشكل ثابت في هذه المنافسة.
تقدر ثروات أصحاب المليارات عالميًا بأكثر من 16 تريليون دولار، وهو رقم ضخم يصعب تخيله خاصة في ظل الواقع الذي يعيش فيه الملايين تحت خط الفقر. هذا يثير قضايا التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وضرورة إعادة توزيع الثروات بطرق أكثر إنصافًا وإنسانية.
ورغم عددهم القليل، استطاع بعض الأثرياء المغاربة أن ينحتوا مكانهم على الساحة المالية العالمية من خلال استثمارات متنوعة تشمل الصناعات والاتصالات والقطاع المالي. مع ذلك، يبقى حضورهم المتواضع مقارنة بدول عربية أخرى مثيرًا للتساؤلات حول بيئة الأعمال في المغرب ومدى قدرتها على دعم وتأسيس الثروات الكبرى.
