انتقلت عدوى الإضرابات التي تطوق حكومة عزيز أخنوش من كل حدب وصوب، إلى قطاع البريد، الذي من المرتقب أن يشل موظفوه مصالح “بريد المغرب” وفرعه “البريد بنك” غدا الجمعة، في خطوة احتجاجية وطنية غير مسبوقة ستكون مصحوبة بوقفة مركزية أمام المقر الاجتماعي لبريد المغرب بالعاصمة الرباط.
هذا الإضراب الذي دعت إليه الجامعة الجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يأتي بحسبها، “كرد فعل على ضبابية وعدم وضوح موقف إدارتي بريد المغرب والبريد بنك، خاصة في ما يتعلق بالزيادة الحكومية في يوليوز 2024 وفق مضامين الاتفاق الحكومي الأخير”.
ويعاني البريديون من ظروف عمل غير منصفة ولا تحترم كرامتهم، إذ يتم توظيفهم بنظام التعاقد وبأجور زهيدة، كما يتم إجبارهم، وفق شهادات بعض الموزعين والأعوان لـ”الأيام 24″ على أداء أعمال لا تدخل في صميم مهامهم، ليصبح الطرد من العمل، بمبررات واهية، مصير من رفض منهم الانصياع إلى الأوامر.
إقرأ ايضاً
وتطالب شغيلة البريد إدارتي “بريد المغرب” و”البريد بنك” بإصدار النظام الأساسي الخاص بهم، وترجمة ما تبقى من اتفاق 29 يناير 2021، علاوة على الوقف الفوري للتشغيل بنظام العقدة وتعويضه بالإدماج، مع الكف عن إثقال كاهل المستخدمات والمستخدمين بسبب النقص المهول في العنصر البشري.
