تواصل الكاتبة آمنة برواضي مشروعها المسرحي بتأليفها لثلاث مسرحيات اختارت لها عناوين دالة: شغب داخل المدرسة،مسرحية الشجرة،مسرحية الحق في التمدرس.إنها نصوص مسرحية وفرت لها كل مقومات النجاح لتمثيلها على الركح،فهي مليئة بالعلامات الدالة على لغة الجسد باعتبارها مكونات أساسية في التمثيل،ولا غرو فقد امتلكت طاقات إبداعية خلاقة نهلتها من سجلها الموسوعي في المسرح المدرسي الذي يجد سنده في المسرح المغربي المعاصر وفي أدبيات المسرح كما تواضع عليه نقاد المسرح ،لذا نلفى الكاتبة قد تمثلت مفهوم المسرح باعتباره جنسا أدبيا يتفاعل مع أحداث المجتمع في أزمنته الحديثة والمعاصرة،وهي تعانق الحرف المسرحي وتعلي من لغة السرد في المسرح ولا أبالغ إن قلت إنها تحكمت في ناصية المقول المسرحي وهي تشيد آلياتها الخاصة المتحكمة في البنية العميقة للسرد المسرحي أو بالأحرى قد تحكمت في لغتها الراقية في الحكي المسرحي،ولها إلمام واسع بواقع السينوغرافيا الذي يهتم بإعادة تشكيل الواقع المعيش وتحويله إلى حلم جميل يمثل على الركح.وقد تمكنت إلى حد كبير من تأمل الواقع فنيا والتركيز على الأحداث الاجتماعية في تشييد عالمها المسرحي البهي ، وعيا منها بالقيمة الأنطولوجية للمسرح في علاقتها بالذائقة الإبداعية المستلهمة من الواقع.
شغب داخل المدرسة: وفرت الكاتبة آمنة برواضي لهذه المسرحيةكل مقومات النجاح لتمثيلها على الركح،فهي مليئة بالعلامات الدالة على لغة الجسد كالإماءات والإشارات،وقسمات الوجه،والإضاءة،والديكور…باعتبارها مكونات أساسية في التمثيل،ولا عجب غقد امتلكت طاقات إبداعية خلاقة نهلتها من سجلها الموسوعي في المسرح المدرسي؛هذا السجل الذي يجد سنده في المسرح المغربي المعاصر،وفي أدبيات المسرح كما تواضع عليه النقاد،لذا نلفى الكاتبة قد تمثلتمفهوم المسرح المدرسي باعتباره نوعا أدبيا يتفاعل مع أحداث المجتمع في أزمنته الحديثة والمعاصرة.
مسرحية الشجرة:عانقت الكاتبة آمنة برواضي الحرف المسرحي في هذه المسرحية موظفة لغة أدبية راقية تعلي من أسلوب السرد والوصف في المسرح،وقد اختارت معجما فياضا ينهل من البيئة إيمانا منها بأهمية الاحتفاء بهذا المعجم في التأليف المسرحي لما له من وظيفة جمالية في تعزيز قيم الحفاظ على البيئة ،ولا أبالغ إن قلت أنها تحكمت في المقول المسرحي توجهها مقصدية خاصة في إعادة تشكيل الواقع المعيش وتحويله إلى حلم جميل يمثل على الركح.
إقرأ ايضاً
كشفت الكاتبة أمنة برواضي في مسرحيتها الحق في التمدرس عن طاقات إبداعية خلاقة،ترجمتها في لغة مسرحية تجد مرجعيها في النموذج التربوي الذي ينبغي أن يتكرس على أرض الواقع،فالحق في العملية التعليمية التعلمية لا ينبغي أن يحرم منه الأطفال الذين وصلوا سن التمدرس،وقد اختارت الكاتبة شخصيات واقعية خلعت عليها من الأوصاف ما يؤهلها لتمثيل أدوارها على خشبة المسرح،كما استعانت بمعجم تربوي فياض ينم عن إلمامها الواسع بواقع السينوغرافيا؛إنها تهدف بالدرجة الأولى إلى تأمل الواقع فنيا والتركيز على الأحداث الاجتماعية في تشييد عالمها المسرحي البهي،وعيا منها بالقيمة الأنطولوجيةللمسرخ في علاقتها بذائقتها الإبداعية المستلهمة من الواقع.
بقلم الناقد امحمد امحور
