أريفينو.نت/خاص
سلطت ندوة علمية نُظمت مؤخرًا في مراكش الضوء على أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض البروستات، وفي مقدمتها سرطان البروستات الذي يُعد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال في المغرب، حيث يمثل 16.1% من مجموع سرطانات الذكور.
وأكد المشاركون في الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات، على أهمية التشخيص المبكر كعامل حاسم لكبح انتشار هذا المرض وتقليل نسبة الوفيات المرتبطة به، مشددين على أن المغرب يمتلك كافة الإمكانات الطبية والعلمية والكفاءات البشرية اللازمة لمواجهته بفعالية.
ومن أبرز المستجدات التي تم تداولها، اعتماد تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، المعروفة اختصارًا بـ “الهايفو” (HIFU)، في علاج سرطان البروستات بالمغرب. وأوضح الدكتور أحمد المنصوري، رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أن هذه التقنية تضمن علاجًا فعالًا وناجعًا لهذا النوع من السرطانات دون مضاعفات تُذكر، شريطة اكتشاف المرض في مراحله المبكرة كسرطان موضعي قبل انتشاره.
إقرأ ايضاً
واعتبرت الأستاذة لطيفة بوسكري أن تقنية “الهايفو” تمثل نقلة نوعية حقيقية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها الفائقة على استهداف الورم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مشيرة أيضًا إلى الدور الأساسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات.
وتضمنت الندوة عروضًا علمية تناولت مواضيع حيوية أخرى، مثل أهمية اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في الكشف المبكر، ودور علم الأمراض في التشخيص الدقيق، والتمييز بين تضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات.
وعلى هامش الندوة العلمية، نُظم السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار “لنجر جميعًا ضد سرطان البروستات”، بشراكة بين الجمعية المغربية لصحة البروستات وجمعية مراكش الرياضة للجميع، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر.
