المحروقات: المغرب مهدد بغرامة كارثية في 2024؟ | أريفينو.نت

المحروقات: المغرب مهدد بغرامة كارثية في 2024؟

10 فبراير 2024آخر تحديث :
المحروقات: المغرب مهدد بغرامة كارثية في 2024؟

الحسين اليماني

في ظل صم الحكومة لأذانها، مقابل النداءات المتواصلة للقوى الحية في البلاد، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في فضيحة سامير، يبدو بأن الملف يسير في اتجاه الخسران المبين، وقد تصل حجم الخسارة الى ضياع 70 مليار درهم.

وحيث أن عدم تكرير البترول بمصفاة المحمدية، ضيع على المغرب فرصة مراكمة أرباح صافية، لا تقل عن 22 مليار درهم، منذ 2016 تاريخ تعطيل المصفاة حتى نهاية 2023، وذلك دون احتساب المزايا الأخرى على المستوى الاجتماعي والمالي والنقدي وغيره.

ويضاف لذلك ، خسارة قيمة أصول المصفاة، التي تتعرض للتلاشي والتهالك من يوم لآخر، وفي حال عدم تشغيل المصفاة في أقرب الآجال، فيمكن لهذه القيمة المقدرة من قبل خبراء المحكمة في 21 مليار درهم، أن تصل للعدم، وهذا دون اعتبار المزايا المادية وغير المادية، التي سيخسرها المغرب في حال الإعدام النهائي لهذه المعلمة الوطنية.

إقرأ ايضاً

وبالسماح بتلاشي المصفاة وعدم التدخل لإنقاذها، يمكن أن يكون ذلك حجة كافية ليقدمها المتنازعون مع المغرب في التحكيم الدولي، ويتسبب ذلك في خسارة الدعوى المفتوحة ضد المالك السابق لشركة سامير، ويتسبب في خسارة أخرى لا تقل عن 27 مليار درهم.

وبلادنا تعيش اليوم، في ظل ازدياد التحديات والمخاطر، وتحتاج للدرهم الواحد من أجل الجواب على المطالب المطروحة على كل المستويات، فمن يتحمل المسؤولية في احتمال ضياع 70 مليار درهم ؟ وأين نحن من الشعار الرنان، في ربط المسؤولية بالمحاسبة، او أن جريمة شركة سامير، كتب لها أن تسجل ضد مجهول !

*الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز cdt ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق